اغتيال "مشايخ الكرامة" حادثة مفصلية في وأد الثورة بالسويداء - It's Over 9000!

اغتيال "مشايخ الكرامة" حادثة مفصلية في وأد الثورة بالسويداء

بلدي نيوز - السويداء (خاص)
شهدت محافظة السويداء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، خلال السنة الماضية، احتجاجات شعبية سيما بعد محاولة النظام الضغط على الأهالي من خلال قطع الانترنت، ونشر الحواجز، واعتقال الشباب لتجنيدهم قسرا، لكن لم يكن ذلك إلا تصعيداً للحراك المدني في السويداء.
وحصلت عدة أحداث في المدينة استحوذت على اهتمام محلي واسع سيما بعد اغتيال الشيخ وحيد بلعوس، والتفجير الذي قتل أكثر من 40 مدنيا.
الاحتجاجات المدنية التي بدأت في السويداء، عرفت باسم "خنقتونا"، واستمرت نحو ثلاثة أيام في الشهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، انقلبت بعدها موازين القوى وتفاجئ الجميع بما حصل في المدينة، وكلما زاد النظام قمعه توسعت رقعة الاحتجاجات.
لكن الحدث الأبرز -والذي أثار موجة غضب عارمة في السويداء- هو عملية اغتيال الشيخ البلعوس على طريق ظهر الجبل في منطقة كوع المرج، والذي أودى بحياة البلعوس وستة من مرافقيه المشايخ الذين يعرفون بـ"مشايخ الكرامة"، عقبها استهداف المشفى الوطني في السويداء بسيارة مفخخة ما أدى لاستشهاد 40 مدني وجرح العشرات.
ولم يمضي على اغتيال البلعوس ساعات حتى انقطعت الاتصالات عن السويداء بشكل كامل لمدة أسبوع، الأمر الذي جعل أهالي السويداء يتهمون نظام الأسد بمسؤوليته عن التفجيرين، فهاجموا الأفرع الأمنية ومقر قيادة الشرطة العسكرية، واقتحموا المبنى، لتدور اشتباكات بين الأهالي وعناصر النظام، في الوقت الذي تمكن الأهالي من تحطيم صنم حافظ الأسد وسط ساحة السير في المدينة.
وبدأ مشايخ العقل في اليوم التالي لحدوث الاشتباكات بعمليات التهدئة، وما أعقبها من اتهام نظام الأسد لوافد أبو ترابي أحد مقاتلي الجيش السوري الحر في السويداء ومجموعة من شباب المدينة بالتدبير للتفجير، بغية ضرب أبناء الجبل ببعضهم وامتصاص غضبهم، لكن أهالي المدينة استمروا بعد تشييع الشهداء بتحطيم رموز النظام في المحافظة رغم من القبضة الأمنية للنظام التي يفرضها ئيس المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية العميد وفيق ناصر.
وبدأ النظام يعيد تدريجياً سيطرته على المناطق التي تم تحريرها داخل المدينة عن طريق ميليشياته المحلية المتمثلة بالدفاع الوطني وجماعة نزيه جربوع وعناصر كتائب البعث.
ولم تمضي أيام بعد ما جرى من أحداث متواكبة في المدينة، اختفى أمين فرع حزب البعث في السويداء، شبلي جنود، في ظروف غامضة، ليتم العثور على جثته محترقة قرب مقام عبد مار في مدينة صلخد بريف السويداء، ولم تمر أيام حتى اعتقل الأمن العسكري الطبيب عاطف ملاك، من عيادته في مدينة السويداء، ثم أظهر إعلام النظام على لسان الطبيب بأنه كان يحاول معالجة شبلي جنود في منزل الشيخ أبو يوسف رأفت البلعوس  في بلدة المزرعة، لكن الوضع الصحي لشبلي كان متردياً جداً ففارق الحياة.
وحاول نظام الأسد إرسال العديد من اللجان لبلدة المزرعة المحررة لكن مشايخ الكرامة لم يسمحوا لهم بتخطي حدود البلدة، ومع كل مرة كان يحدث اشتباك بين عناصر النظام والمشايخ.
وأعلن نظام الأسد منذ قرابة الشهرين، أنه سيقوم بسحب الشباب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في السويداء، الأمر الذي أدى إلى ظهور حركة عرفت باسم "بيارق الكرامة" والتي منعت نظام الأسد من الدخول إلى قرى السويداء من أجل اعتقال أي شاب من شباب المحافظة، لينحسر نفوذ الأسد في قلب المدينة فقط، بينما حجمت مجموعاته في ريف السويداء بالكامل.
ووجه مشايخ الكرامة صفعة قوية لنظام الأسد، بعد ردة فعل المشايخ على اعتقال الشيخ أنس أبو حلا على حاجز المسمية، حيث اعتقل المشايخ أكثر من 40 عنصراً من نظام الأسد من مختلف الرتب العسكرية، وتم الضغط على نظام الأسد لإرجاع الشيخ المحتجز.

مقالات ذات صلة

سوريا في المرتبة 179 من أصل 180 دولة على سلم حرية الصحافة حول العالم

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟