بلدي نيوز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تحركات إضافية لم يحددها لإخلاء محافظة إدلب مما وصفها بأنها "بؤر ساخنة للإرهاب" لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية هناك.
وكان بوتين، أحد أقرب حلفاء رأس النظام بشار الأسد، يتحدث بعد أن استضاف قمة في جنوب روسيا لبحث مستقبل سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وللبلدان الثلاثة قوات في سوريا حيث تنسق جهودها رغم اختلاف الأولويات وتضارب المصالح بينها أحيانا.
لكن التوتر بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا تفاقم في الشهور الأخيرة، لأسباب منها الانسحاب المرتقب للقوات الأمريكية من سوريا والذي يعني إخلاء أراض تسيطر عليها الولايات المتحدة أو قوات تدعمها، الأمر الذي فجر سباقا لملء هذا الفراغ عندما يحدث.
وقبل القمة، أوضح الكرملين أنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتشددين الإسلاميين حققوا مكاسب كبيرة، رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا.
وقال بوتين لأردوغان وروحاني "ينبغي ألا نتسامح مع وجود جماعات إرهابية في إدلب... ولهذا السبب اقترح أن ندرس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة للإرهابيين".
وفي ختام القمة ذكر بوتين،أن الدول الثلاث اتفقت على اتخاذ خطوات إضافية لم يحددها. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالات أنباء روسية،إنه لم يتم الاتفاق على عملية عسكرية جديدة على إدلب.
وقال روحاني، إنه يؤيد تحركا صارما لكن أردوغان كان أكثر تحفظا. ولم يرد أردوغان على مقترح بوتين لوضع خطة مشتركة في تصريحاته الافتتاحية وبعد القمة قال إن تركيا ستواصل بذل كل ما في وسعها لإرساء الاستقرار في إدلب.
و أبرمت تركيا اتفاقا مع موسكو في أيلول لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. وساعد الاتفاق، الذي ينص على إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة والمتشددين، على تجنب هجوم للقوات الحكومية في المنطقة، آخر معقل رئيسي لمعارضي الأسد بعد قرابة ثمانية أعوام من الحرب. لكن موسكو شكت منذ ذلك الحين من أن تركيا، لم تبذل ما يكفي من الجهد للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق.
المصدر: رويترز