بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
يكتسحُ اللون الأحمر أسواق ريف مدينة حلب وتكتسي واجهات المحلّات بالدببة والقلوب مع حلول عيد الحب المصادف للرابع عشر من شباط.
وفي هذا الصدد التقى مراسل بلدي نيوز بأحد أصحاب محلات بيع الورد بريف حلب الغربي "أيهم عفان"، حيث قال إن إقبال الأهالي على شراء الورد والهداية جيد، إلا انه يوجد غصة بقلوب بعض الناس بسبب الحرب والضغط النفسي الذي يعيشونه منذ 8 أعوام وحتى اليوم.
ولفت عفان، إلى أن الناس جميعها تأثرت بالحرب ولا يوجد منزل إلا وفيه مصاب أو شهيد أو معتقل، لكن ذلك لا يمنعهم من مواصلة حياتهم كباقي الشعوب، مضيفاً أن شراء الورد لا يقل أهمية عن باقي مقومات الصمود، لأن الورد يعزز المحبة بين الناس.
وأشار إلى إن الزبائن الذين يرتادون محله غالبيتهم من الطبقة الفقيرة والمتوسطة، وشراء الورد يقتصر على وردة واحدة تكفي للتعبير عن مشاعر الحب اتجاه الشخص الآخر.
ونوه المتحدث أن الناس غير قادرة على تغطية حاجياتها اليومية، لتقوم بشراء الورد، لكن لديها روح الصمود والرغبة بإكمال حياتهم كباقي شعوب العالم.
وتشهد أسواق المناطق المحررة في ريف حلب إقبالا جيدا على شراء الورد والهداية بمناسبة عيد الحب، على الرغم من سوء أوضاعهم المادية وضئل مدخولهم الشهري بالمقارنة مع أسعار السوق، حيث تصل سعر الوردة الواحد في المنطقة لـ 2$ والهدية بشكل وسطي لقرابة 6$ في حين لا يصل دخل العائلة بالشهر الواحد وسطياً إلى 100$.