بلدي نيوز – ريف حماة (مصعب الأشقر)
تدخل الثورة السورية عامها السادس، مؤكدة على استمراريتها بوجه قوى عسكرية عديدة تساند نظام الأسد لمنع سقوطه، سيما بعد انهيار جيش النظام بشكل شبه كامل، ليعتمد بالنهاية على الشبيحة والمرتزقة الأجانب في معاركه ضد الثوار.
في المقابل يعتبر قياديون عسكريون بريف حماة أنهم حققوا مكاسباً خلال السنة الأخيرة للثورة السورية بالسلاح الفردي الذي واجه مختلف أسلحة النظام وميليشياته والدول المساندة له.
القيادي في جيش التحرير أحمد أبو راغد قال خلال مقابلة له مع بلدي نيوز "بعد الحراك السلمي في ريف حماة، واجهه نظام الأسد بالقمع والقتل، وكانت المظاهرات آنذاك تطالب بإصلاحات، لكن النظام واجهها بأقسى وأشد أنواع الأسلحة فتكاً، الأمر الذي أجبرنا على حمل السلاح ورفع سقف المطالب بإزالة هذا النظام".
وأضاف أبو راغد "إن العسكرة في الثورة لا تستطيع وحدها إزالة نظام الأسد إلا بتظافر الجهود والإمكانيات من الكاتب والمهندس والناشط والطبيب والأقوى هو الحراك المدني، وإن الشعب السوري قادر على التصدي لأقوى التكتلات العالمية".
وتابع "بالنسبة للمساندة الخارجية للثورة فنحن بحاجة لموقف صحيح من المجتمع الدولي ولو لمرة واحدة، وأتساءل أين حقوق الإنسان في سوريا التي تتبناها المنظمات المولودة من المجتمع الدولي".
وعن المكاسب التي حققتها الثورة بسنواتها الخمسة، أجاب أبو راغد "لا زلنا إلى اليوم نستخدم السلاح الفردي في الكثير من المعارك مع النظام ومن والاه من الدول، أمثال روسيا وإيران والصين وكل العالم يشهد على انتصاراتنا على الأرض".
وأشار إلى "أن الثورة كشفت الغطاء عن الدول والأحزاب والتكتلات التي ساندت آلة الإجرام في سوريا وزيف كل ما تنطق به قادة الدول والأحزاب، وكان أبرزها إيران وحزب الله التي تدّعي غيرتها على مصالح شعوب المنطقة وعدائها الملفق لإسرائيل".
وركز أبو راغد خلال اللقاء على أن "النصر هو حليف الشعب والثورة السورية ولو كلف الأمر الغالي والنفيس"، وأنهى حديثه بالقول "انسحاب روسيا في ذكرى انطلاق ثورتنا المطالبة بالحرية والكرامة تجعل من الفرحة اثنتين، فهذا النظام سيسقط لأنه يقاتل شعبا طلب حريته وحقوقه، وسيتخلى عن الأسد كل حلفاؤه عاجلا أم آجلا".