معارضون سوريون: انسحاب روسيا ضربة قاضية لنظام الأسد

^{بلدي نيوز – (سما مسعود)
بالرغم من عدم القضاء على الإرهاب -حسب المزاعم الروسية- في سورية، فإن روسيا أعلنت وبشكل مفاجئ من حيث التوقيت والمضمون، بدء انسحابها من سورية ابتداء من يوم غد الثلاثاء.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التدخل العسكري في سورية حقق أهدافه على نطاق واسع، مع الاحتفاظ ببعض المجموعات العسكرية في قاعدتي طرطوس وحميميم.
تصريح بوتين هذا ينسجم مع تصريحاته القديمة قبل ثلاثة أشهر حين قال بأنه "خلال أيام يمكننا سحب كل القوات الروسية من سورية".
الكرملين من جهته، أعلن أن بوتين نسق مع بشار الأسد زعيم نظام دمشق قرار الانسحاب من سورية.
مرصد 13 بالساحل السوري التابع للمعارضة السورية، رصد اليوم حركة إقلاع لطائرتين حربيتين روسيتين فقط على غير العادة.
وفي ذات السياق نقلت وكالة "سانا" الناطقة باسم الأسد، خبر الانسحاب الروسي بأنه "يأتي بعد النجاحات التي حققها (الجيش العربي السوري) مع القوات الروسية في محاربة الإرهاب، اتفق الجانب السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تقليص عدد القوات الجوية الروسية في سوريا بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الاعمال القتالية".
الدكتور نصر الحريري عضو الهيئة العامة في الائتلاف السوري المعارض، قال لبلدي نيوز إن "النظام لم يستمع للنصائح الروسية، لذلك جاء القرار الروسي كرسالة منه لنظام الأسد بأنه خاضع للسيطرة والقيادة الإيرانية".
بدوره، اعتبر الدكتور عبد المجيد الويسي عضو مؤتمر الرياض إن "القرار الروسي بداية لنهاية بشار الأسد"، واعتبر في تصريح لبلدي نيوز أن هذا القرار بمثابة "ضربة قوية لنظام الأسد".
العقيد أبو الخير العطار، أحد القادة العسكرين في ريف دمشق، يرى بأن قرار الانسحاب "مؤشر لبداية حل سياسي دولي في سورية".
بدوره، يرى حسين حمادة القاضي السوري المعارض في تصريح لبلدي نيوز أن "الانسحاب ليس مفاجئا لكن التوقيت هو المفاجئ"، بحسب قوله.}