الثورة السورية فقدت 514 من كوادرها الإعلامية و 609 من الطواقم الطبية - It's Over 9000!

الثورة السورية فقدت 514 من كوادرها الإعلامية و 609 من الطواقم الطبية

بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
شكل الإعلامي الثوري خلال أعوام الثورة السورية، سابقة من حيث الشجاعة التي تحلى بها النشطاء السوريون العاملون في نقل انتهاكات الأسد، فكانت عدسة كاميراتهم مصدر رعب كبير للنظام السوري وأجهزته الأمنية منذ انطلاقة شرارة الثورة السورية، حيث حارب الإعلام الثوري ولم يتوانى عن اعتقال أو سفك دماء الناشطين.
ضحايا الكوادر الإعلامية في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار 2016، سجلوا أرقاماً لا يمكن تصورها، فقد قتلت قوات النظام السوري ومخابراته 479 من الكوادر الإعلامية والنشطاء والصحفيين، في حين قتلت قوات الاحتلال الروسي خمسة من الإعلاميين، أما الإدارة الذاتية الكردية فقضت على اثنين من الإعلاميين، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
أما تنظيم الدولة فقد قتل ستة وعشرين من الكوادر الإعلامية، بينما قضت جبهة النصرة على أربعة من النشطاء الإعلاميين، بينما وثق المصدر مصرع ثمانية إعلاميين تابعين للنظام السوري خلال الأعوام الخمسة السابقة.
بينما كانت حصيلة ضحايا الكوادر الطبية على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار من العام الحالي 609 من الكوادر، فقد قتلت قوات النظام السوري 553 من الأطباء والعاملين في المجال الإسعافي، بينما قتلت قوات الاحتلال الروسي أحد عشر منهم، والإدارة الكردية قضت على ثلاثة، بينما قضى تنظيم الدولة على تسعة عشر من الطواقم والعاملين في المجال الطبي.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قتلت جبهة النصرة أربعة من الكوادر الطبية، بينما قالت الشبكة أن قوات المعارضة السورية قتلت تسعة عشر من الطواقم الطبية.
أبرز الشهداء الأطباء
محمد نور مكتبي:
اعتقلته قوات المخابرات الجوية بمدينة حلب لمدة تجاوزت خمسة أشهر على خلفية مساعدته للجرحى والمصابين بالمشافي الميدانية، والتي تعتبر تهمة كبيرة بنظر الحكومة السورية، وتعرّض خلالها لتعذيب عنيف وممنهج، مما أدّى لمقتله تحت التعذيب، وتم تسليم جثته لأهله يوم 15/11/2012، والدكتور نور متزوج ولديه خمسة أطفال.
خلدون السواح:
وهو طبيب ميداني من الخالدية في حمص، مارس الطب في أقسى الظروف، وقضى وقته في ممارسة الإسعاف وإنقاذ أرواح المدنيين، تنقل بين الرستن والزعفرانة وكرم الزيتون ودير بعلبة، واستشهد برصاص الجيش بتاريخ 5-4-2012.
أحمد الفتيح:
وهو من مدينة دير الزور، ساهم بشكل فعال في إسعاف الجرحى والمصابين وإنشاء المشافي الميدانية في مختلف أحياء دمشق. وكان في الفترة الأخيرة من حياته يتنقل بين معضمية الشام وداريا لمداواة الجرحى، إلى حين استشهاده في 28/11/2012 إثر تربص قوات الجيش السوري لسيارته واستهدافه بشكل متعمد ومقصود، وكان ذلك في مدينة المعضمية.
عيسى عجاج:
ناشط سياسي معارض للنظام قبل الثورة، حيث تم توقيفه مرات عديدة بتهم لها علاقة بآرائه السياسية، وتم إثرها فصله من مشفى درعا الوطني بقرار من المخابرات، وبعد انطلاقة الثورة اعتقل مرتين من قبل المخابرات الجوية، بتهمة معالجة جرحى المظاهرات، وتعرض خلالها للتعذيب الشديد، وقد هددته قوات المخابرات بالتصفية إن هو عاد لعلاج الجرحى، وسرعان ما نفّذت تهديدها، واغتالته أثناء خروجه من منزله في درعا بتاريخ 1/9/2012.
ويولي القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي الإنساني أفراد الخدمات الطبية اهتماما ورعاية خاصة، وتعتبرهم القوانين الدولية مدنيين حتى لو كانوا ضمن أفراد القوات المسلحة، حيث تنص القاعدة الثالثة من القانون العرفي الإنساني على أن جميع أفراد القوات المسلحة المشاركين في النزاع مقاتلون، ما عدا أفراد الخدمات الطبية والدينية.

مقالات ذات صلة

وزارة الخارجية الأميركية تتخذ إجراءً ضد عميد في جيش النظام وعائلته

مشفى المجتهد يشكو نقص في كوادره

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

بالوثائق الرسمية.. تحقيق يثبت تورط النظام السوري في انتهاكات بحق المدنيين

تركيا تنفي تحديد موعد ومكان لقاء أردوغان وبشار

رأس النظام يعزل دفعة أخرى من القضاة