بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
أعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، أمس الثلاثاء، أنها ستلتزم بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، وخاصة موضوع الحرب السورية، بعد محادثات لتحديد السياسات التي ستتبعها في الفترة المقبلة.
وقال وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، بعد اجتماع للجنة صياغة السياسات "إننا كدولة ملتزمون النأي بالنفس عن الأحداث في المنطقة بما فيها الحرب السورية".
وكانت واشنطن حثت لبنان على التمسك بتلك السياسة بعد اكتساب ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران والمشاركة في الحرب السورية المزيد من النفوذ بحصوله على مقعد آخر في الحكومة الجديدة التي تشكلت قبل أسبوع برئاسة سعد الحريري.
وفي سياق متصل، عينت الحكومة الجديدة صالح الغريب، من التيار الوطني الحر والمقرب من "حزب الله" وزيراً لشؤون النازحين بدلاً من معين المرعبي الذي رفض كل إملاءات نظام الأسد، وفضح الكثير من الانتهاكات التي ارتكبت بحق اللاجئين السوريين الذين تم تسليمهم لنظام الأسد خلافاً للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ولفت الوزير الجديد "الغريب" أن ملف النازحين ملف وطني له ضغوط "على الاقتصاد اللبناني وعلى الوضع السياسي والاجتماعي، وهذا ما يدعونا للعمل بجد من أجله. وأكد إن زيارة سوريا فيما خص موضوع النازحين وعودتهم ستتم في الوقت المناسب".
وعلق النائب وليد جنبلاط على توزير صالح الغريب "إن التحالف الجديد المضاد فرض وزيراً لشؤون اللاجئين لونه سوري"، متعهداً بأنه "سيقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان، ولن ننجر إلى رغبة الفريق السوري في الوزارة بإرسالها بأي ثمن إلى المحرقة والسجون وإلى التعذيب في سوريا".
