بلدي نيوز
أعربت رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، عن استعدادهم لعقد مباحثات مع تركيا، بعد لقائها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت أحمد، خلال ندوة في مركز الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن أنه "من الضروي إنهاء الصراع بيننا وبين تركيا"، مضيفةً "نحن لسنا طرف في الصراع الدائر في تركيا".
واعتبر مراقبون أن إبداء "مسد" عزمها عقد مباحثات مع تركيا، تحولا في الموقف الذي اعتمدته طوال السنوات الماضية، من التعنت مع الموقف التركي، ودعم فصائل عسكرية تعتبرها أنقرة إرهابية.
وأضافت أن "الأمريكيين يرغبون بلعب دور لبدء حوار أو حل القضايا بيننا وبين تركيا".
ويرى البعض أن دعوة إلهام أحمد لبدء المفاوضات مع تركيا فرصة يجب على واشنطن استثمارها على وجه السرعة، وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلس ليستر، لرووداو: "على الأقل، يجب أن يكون إطلاق هذه الدعوة من واشنطن بالتباحث مع تركيا في ظروف معينة موضع قبولنا، برأيي لا بد من دراسة هذا الأمر والإنصات إليه بتأني في هذه المدينة، الوقت ليس في صالحنا، هذه المفاوضات ستكون الأكثر تعقيداً وحافلة بالمعرقلات، لكن علينا العمل على إنجاحها، ويمكننا القول إنها تصب في صالح الجميع، قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة والتحالف الدولي".
كما صرحت أحمد لشبكة رووداو الإعلامية إن "هناك عدم قبول بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا بشكل عام"، مضيفةً أن "هناك محاولات جدية بشأن إعادة النظر في القرار أو تعديله".
وأشارت إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية ليست ماركسية كما يدعي عدد من المنتقدين في الغرب، كما أنها ليست قوة قومية كوردية ترمي لإنشاء دولة مستقلة، بل تهدف للحصول على الحكم الذاتي في إطار سوريا لا مركزية ديمقراطية".
وتسعى قوات سوريا الديمقراطية وذراعها السياسي "مسد" إلى احتواء الغضب التركي والرغبة في إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، قد تعني تحول الكفة لصالح فصائل الجيش الحر وتركيا على حساب" قسد".