بلدي نيوز
أكد مجلس الأمن القومي التركي عزم سلطات البلاد على مواصلة نهجها تجاه محافظة إدلب وتطبيق "خارطة الطريق" حول مدينة منبج بشكل عاجل وتنفيذ الاتفاقات بشرق الفرات في سوريا.
وقال مجلس الأمن التركي، في بيان أصدره عقب اجتماع عقده، أمس الأربعاء، برئاسة الرئيس، رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "سنواصل موقفنا الحازم فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع الحالي في إدلب وتطبيق خارطة الطريق في منبج بشكل عاجل وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول شرق الفرات".
وجدد البيان دعوته إلى "وقف الدعم الأجنبي المقدم إلى الإرهاب"، كما أكد "بشدة" على "مواصلة مكافحة جميع المنظمات الإرهابية دون هوادة".
ولفت مجلس الأمن التركي إلى أن الاجتماع بحث في تحقيق أمن حدود تركيا الجنوبية ضمن مكافحة الإرهاب والتدابير المكملة المتخذة ضد أساليب التنظيمات الإرهابية الرامية لسلب راحة المواطنين.
كما أكد المجلس أن تهرب بعض البلدان من تسليم أعضاء التنظيمات الإرهابية الفارين إليها "غير مقبول" مطالبا إياها بتسليمهم بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
وتركز تركيا رسميا سياستها في سوريا على 3 اتجاهات هي إدلب ومنبج وشرق الفرات.
ومحافظة إدلب تعتبر معقلا كبيرا أخيرا للمعارضة المسلحة في سوريا والمدعومة من قبل تركيا، التي توصلت في تشرين الماضي إلى اتفاق مع روسيا، حليف النظام، لإيقاف هجوم الأخيرة على المنطقة.
وفي حزيران الماضي توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج القوات الأمريكية لعناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، من المدينة والمنطقة المحيطة بها مع توفير الأمن والاستقرار فيها.
كما يخوض الطرفان مفاوضات متوترة حول الوضع في منطقة نهر الفرات، الواقعة في محافظة دير الزور والتي تسيطر على جزء كبير من أراضيها الوحدات الكردية التي تعاونت معها واشنطن في الحرب ضد "داعش" بسوريا، وتعهدت أنقرة مرارا بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية هناك حال عدم إزالة الولايات المتحدة تهديدهم للأمن التركي.
المصدر: وكالات