بلدي نيوز - (شحود جدوع)
انسحبت ميليشيات حزب الله اللبناني بشكل مفاجئ ودون سابق تحضير من بلدة يبرود بريف دمشق الغربي، ليلة أمس الأربعاء.
وذكرت صحيفة جسر برس نقلاً عن مصدر خاص من داخل البلدة؛ بأن أهالي البلدة استفاقوا يوم أمس ليجدوا المربع الأمني في حي القاعة التي هُجر سكانها واستولى حزب الله اللبناني عليها، وجعلها مربعاً أمنياً له خالياً من أي وجود للميليشيات أو شعاراتها أو رموزها، دونما أي ترتيب مسبق.
وكانت ميليشيا حزب الله اللبناني مدعومةً بالحرس الثوري الإيراني وميليشيات أفغانية وعراقية سيطرت على البلدة مطلع العام 2014، وقامت بعزل جزء من حي القاعة وحولته إلى مربع أمني يحوي على مشفى ميداني لعناصر الحزب ودار استشفاء.
واستغل حزب الله مناطق سيطرته الجديدة على الحدود السورية اللبنانية في القلمون الغربي في تصدير المخدرات إلى الداخل السوري عبر إنشاء محطات له داخل كل قرية من قرى القلمون الغربي.
ويرجح انسحاب حزب الله من بعض المناطق في القلمون على أنه عملية تمويه واستبدال للمواقع القديمة التي تمركز فيها خشية قصفها من قبل الطيران الأسرائيلي، وإعادة التموضع بمناطق سرية جديدة بعيدة عن أعين السكان المحليين.
وتشهد الأراضي السورية صراعاً بارداً بين روسيا والميليشيات المحلية الموالية لها من جانب، وإيران وحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية من الجانب الآخر، حيث شهد العامان الماضيان تقلص أعداد السوريين المنطوين تحت جناح الميليشيات الشيعية مقابل تضخم كبير في تعداد السوريين المتطوعين في الميليشيات المحلية المحدثة لصالح حميميم.