بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
اعتبر المتحدث باسم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارض مضر الأسعد، أن النظام يهدف من تنظيم مؤتمر للعشائر لتجيشها " ضد تركيا والجيش الحر وخاصة بعد الإعلان عن دخول شرق الفرات الذي يمثل الثروة الحقيقية للنظام من خلال النفط والغاز والطاقة الكهربائية والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية لذلك تم إقامة هذا الاجتماع ( الذي لا يقدم أو يؤخر )".
ونظم النظام أمس الجمعة اجتماعا في بلدة إثريا بريف حماة تمثل وفق قوله بـ"النخب الوطنية" من أبناء القبائل والعشائر السورية، وشاركت في اللقاء بحسب وكالة "سانا" شخصيات من العراق ولبنان. وأضافت الوكالة أن "الاجتماع يهدف إلى توجيه رسالة للعالم أجمع بأن السوريين بمختلف شرائحهم وأطيافهم يقفون صفاً واحداً في الدفاع عن وحدة الأرض، وسيادة الوطن في وجه التهديدات والاعتداءات الخارجية، ودعما للجيش العربي السوري".
ولفت الأسعد في حديثه لبلدي نيوز، أن مراجعة "أسماء الحضور سيجد أن دورهم ضعيف جدا حتى في عشائرهم والمجتمع السوري عامة. .وهؤلاء أغلب أبناءهم أصبحوا في أوروبا أو لبنان أو تركيا والأردن".
وقال، إن النظام صادر الأراضي الزراعية والعقارات والمعامل والمصانع وحتى الآليات لهؤلاء الشيوخ الذين رفضوا العمل مع النظام، وجلب بعض الشيوخ الذي صنعهم ووضعهم أعضاء في مجالس الشعب والإدارة المحلية مع الكثير من المزايا ورغم ذلك مازالت القبيلة والعشيرة تشعر بالغبن بسبب التهميش العام لها من قبل نظام الأسد وتشعر بالحقد عليه وعلى الأجهزة الأمنية التي كانت تريد من بعض شيوخ القبائل أن يكونوا رجال أمن داخل عشائرهم".
وأشار إلى أنهم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية يتواصلون مع أبناء العشائر بكل سوريا "ليكونوا حماة الأرض وضد ما يجري من قتل وتدمير وسياسية التغير الديمغرافي أو فرض الكانتونات أو تجزئة سوريا".
يشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، رعى مؤتمر العشائر السورية في شمالي حلب، في كانون الأول/ ديسمبر، وعقد المؤتمر بمشاركة نحو ألف شخصية ممثلين عن نحو 150 قبيلة وعشيرة سورية، وحمَل المؤتمر شعار "يدا بيد لتحرير سورية من نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية وتحقيق السلم الأهلي ووحدة سورية أرضاً وشعباً"، وانبثق عن المؤتمر تأسيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" الذي يتألف من هيئة رئاسية ومجلس تنفيذي ومجلس أعيان، ويستوعب وجهاء وأعيان هذه القبائل.