بلدي نيوز- (شحود جدوع)
دعت رابطة الشبكات السورية في بيان أصدرته يوم، أمس الأربعاء، الجهات الإنسانية في سوريا للإلتزام بالاستقلالية والحيادية في أعمالها الإنسانية تجاه التغيرات العسكرية المتغيرة داخل سوريا.
وجاء في نص البيان "في ظل التطورات والتغيرات العسكرية شمال وغرب سوريا، وفرض بعض الجهات المدنية سيطرتها على بعض المؤسسات المحلية، ما يثير وبشكل كبير مخاوفَ من تأثر العمل في القطاع الإنساني، وخاصة أن اعتقال الكوادر واقتحام بعض المرافق، ووصول الاشتباكات إلى محيط المرافق الإنسانية وانقطاع الطرق إليها قد عرقلت وصول الخدمات للمستفيدين، مع الأخذ بعين الاعتبار النقص الكبير في سد احتياجات القطاع الإنساني شمال وغرب سوريا".
وأضافت الشبكات في البيان "إن استمرار وتعزيز الاستجابة الانسانية وتقوية بنى الحكم المحلي وخاصة مديريات الصحة والتعليم وغيرها تحتاج لحمايتها وتحييدها عن أي صراع بشكل أساسي وضروري لتجنيب ما يزيد عن 5.3 مليون إنسان في الشمال السوري كارثة إنسانية قد تحدث".
وأكدت الرابطة بأن منظمات العمل الإنساني في سوريا عملت يداً بيد مع المنظمات المحلية والبنى الإدارية الموجودة وحققت نجاحاً كبيراً في وصول المساعدات الإنسانية لسوريا خلال السنوات السبع الماضية، مضيفة أن سير العملية الإنسانية واجه في الأيام القليلة الماضية عقبات تمثلت بقرارات من قبل المانحين بتقييد العمل وإيقاف المنح الإنسانية.
ودعا البيان وكالة الأمم المتحدة المعنية بالاستجابة الإنسانية عامة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وخاصة للعمل على ضمان استمرار العملية الإنسانية، وتحييد المؤسسات الإنسانية من منظمات ومديريات وبنى محلية عن أي صراع وتجنيب المنطقة أي تصعيد عسكري يدفع ضريبته المدنيين.
كما طالبت الرابطة جميع الدول من أصحاب النفوذ في المنطقة وخاصة مجموعة اسطنبول والدول الراعية لاتفاقيات "خفض التصعيد" واتفاقية "المنطقة العازلة" للقيام بكافة الجهود لاحتواء الصراع المحتدم على السيطرة شمال غرب سوريا عبر الجهود السياسية، ودعوة المبعوث الأممي لبذل كل الجهود الممكنة لتمكين الحلول السياسية المنصفة على حساب الحلول العسكرية.
يذكر أن رابطة الشبكات السورية تتكون من ثمانية أجسام تنسيقية تحوي ما يقارب 176 منظمة وجهة عاملة في المجالات الإنسانية والإغاثية والصحية والتربوية والتنموية تعمل في الداخل السوري.