بلدي نيوز- (عمران الدمشقي)
تعرضت مفرزة تابعة للأمن العسكري بالقرب من فرع "فلسطين" الواقع على المتحلق الجنوبي في العاصمة دمشق، لتفجير متوسط الشدة في حادثة تعد الأولى من نوعها، عقب خروج فصائل المعارضة من دمشق، ضربت قوات النظام على إثره طوقا حول مكان التفجير ومنعت الاقتراب منه، حيث تشهد العاصمة حالة من الصراع بين عدة جهات بهدف السيطرة على المكان، مما يعكس صورة الحرب الدائرة بين هذه الجهات.
وفي الصدد؛ قال العميد أحمد رحال المحلل الاستراتيجي والعسكري لبلدي نيوز: "إنَّ روسيا أمرت اليوم بإزالة حاجز أفران بن العميد في حي ركن الدين وسط العاصمة دمشق، فضلا عن إزالة حاجز آخر في المنطقة نفسها بهدف تخفيف الزحمة، إلا أن الغاية الأساسية من ذلك هي تحجيم الحواجز التي تتلقى دعمها من إيران".
وأضاف: "إزالة الحواجز انعكس سلباً وأصبح هاجساً مزعجاً لإيران ولشعبة المخابرات التابعة لنظام الأسد، لما تشكله هذه الحواجز من مصادر رئيسية لدخلها المادي، حيث تفرض الإتاوات على السكان وتمارس السرقات.
وأشار إلى أن هذا الأمر كان متوقعا أن تفتعله أجهزة النظام الأمنية، سيما أن 80% من تفجيرات العاصمة دمشق هي من تدبير مخابرات نظام الأسد.
وأوضح العميد رحال أنَّ العاصمة دمشق تشهد صراعا بين كل من الإيراني والروسي، في وقت يتوزع ولاء جيش الأسد داخل دمشق وريفها إلى 70% لروسيا، و30% لإيران، والميليشيات المساندة للنظام أكثر من 80% منها تتبع لإيران والباقي يتبع لروسيا، وحتى أجهزته الأمنية مقسومة ما بين روسيا وإيران، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا للحد من الهيمنة الإيرانية على العاصمة وتحجيم دورها في دمشق.
يُذكر أن التفجير الذي شهدته العاصمة دمشق هو الأول من نوعه منذ خروج فصائل المُعارضة المسلحة من كامل دمشق وريفها، وفرض النظام سيطرته على المنطقة بشكل كامل في شهر أيار 2018.