فنان سوري يجسد معاناة السوريين عبر مجسمات فنية - It's Over 9000!

فنان سوري يجسد معاناة السوريين عبر مجسمات فنية

بلدي نيوز - متابعات
يحاول الفنان السوري غسان خضر، اللاجئ في لبنان، نقل تفاصيل الحرب في سوريا عبر مجسمات، أعاد فيها رسم معالم عايشها في مدينته حمص،  قبل أن تتحول شوارعها وبيوتها إلى أكوام من الرماد والركام، وتفوح من أزقتها "رائحة الموت" جراء الحرب المتواصلة.
وقال خضر "في عام 1985 اكتشفت موهبتي بالصدفة عندما قررت صناعة مجسم لمنزل من أعواد الثقاب، في محاولة لكسر الروتين والملل، فلفت ذلك المجسم بعد أن انتهيت منه أنظار جميع الأهل والأقارب، وشجعوني على الاستمرار في صناعة مثل هذه التحف الفنية"، حسب حديثه لوكالة الأناضول التركية.
وأضاف، "واصلت عملي في صناعة هذه المجسمات، وكانت حديقة منزلي في حمص والهواء الطلق هناك مكاناً مناسبا لممارسة هوايتي".
وتابع "بعد اندلاع الحرب في بلادنا والنزوح منها، خلال رحلة من العذاب والشقاء والتشرد، انقطعت عن العمل لفترة ولكن معاناة شعبي والقهر الذي أشعر به، دفعني للعودة لصناعة مجسمات خشبية وأخرى من مواد مختلفة، في محاولة للتعبير عن حبي وعشقي لمدينتي التي هجرت منها ودمرتها الحرب".
وأشار  إلى أن معظم أفكار مجسماته التي صنعها بعد نزوحه وعائلته من سوريا، مستوحاة من معالم مدينته حمص.
ومن أبرز التحف الفنية التي صنعها الفنان "خضر"، مجسمات لمسجد خالد بن الوليد في حمص، ومسجد محمد الفاتح وكنيسة "آيا صوفيا" في مدينة إسطنبول التركية، إضافة لسفينة أطلق عليه اسم "سفينة إيلان" نسبة إلى الطفل السوري إيلان كوردي، الذي وجد غريقا على السواحل التركية، بعد أن سقط من أحد قوارب الهجرة.
وقال الخضر، إنه يحاول من خلال مجسم "سفينة إيلان" "تجسد المعاناة والموت، الذي يواجهه الشعب السوري خلال رحلة نزوحه عبر البحر (...) هذه السفينة أهديها إلى شعبي، وإلى عذاباته".
وإضافة إلى التعبير عن معاناة الشعب السوري، تحث أعماله على المحبة والتسامح، يقول في الصدد "عندما صنعت مجسماً للمسجد والكنيسة، أردت أن أدعو الناس إلى المحبة والتسامح لأننا نؤمن بذلك".
وشدد الخضر على أن زوجته هي أحد أبرز مشجعيه على مواصلة عمله الشاق، وأهم مصادر أفكاره، التي قالت بدورها "أشجعه بشكل مستمر ليواصل عمله، وأتمنى أن يرى العالم كله أعماله وإبداعه، فلا يجوز أن تبقى هذه التحف الفنية حبيسة في غرفة مغلقة".
وأضافت ليلى زوجة الفنان غسان الخضر "منذ أن هربنا إلى لبنان عملت على إظهار إعماله، ولكن للأسف لم نتلق الدعم والاهتمام الكافي لذلك" .
ورغم ما تتمتع به مجسمات الفنان "خضر" من جمال وإبداع، إلا أن نحو ثلاثين قطعة منها صنعها منذ نزوحه من سوريا بقيت حبيسة جدران غرفة صغيرة، داخل منزله المستأجر في الشمال اللبناني.

مقالات ذات صلة

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

ميليشيات إيران تعتقل رعاة أغنام وتقتل أغنامهم

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

اجتماع بين المبعوثة الفرنسية إلى سوريا ومسؤولة أممية بشأن المساعدات الإنسانية

ارتفاع لهجة التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان لتطال الإعلانات التلفزيونية

دوريات الجمارك تكثف نشاطها في مناطق سيطرة النظام ، فما الدافع؟