بلدي نيوز
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم بقنبلة قتل فيه جنديان أمريكيان ومدنيان يعملان لحساب الجيش الأمريكي في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هزيمة التنظيم هناك، وأنه سيسحب القوات الأميركية بالكامل.
والهجوم الذي وقع في منبج بريف حلب، هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأمريكية في سوريا على ما يبدو منذ انتشرت هناك عام 2015. وتسيطر على المدينة الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأكد الجيش الأمريكي مقتل أربعة أمريكيين، وقال إن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا في التفجير الذي قال تنظيم "داعش" إن انتحاريا نفذه.
ولم يتضح تأثير الانفجار المحتمل على حسابات ترامب بعد أن أربك فريقه للأمن القومي بقرار مفاجئ الشهر الماضي بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، وقوامها ألفي فرد معلنا هزيمة "داعش" هناك.
وكان إعلان ترامب في 19 كانون الأول أحد أسباب استقالة وزير دفاعه جيم ماتيس. وأذهل القرار الحلفاء وأثار مخاوف من حملة عسكرية لطالما هددت بها تركيا على القوات الكردية المدعومة من واشنطن في شمال سوريا.
وبعد ساعات من التفجير، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إنه يدين الهجوم هو وترمب. وأكد مجددا خطط الولايات المتحدة للانسحاب مضيفا أن واشنطن لن تسمح بعودة تنظيم "داعش" من جديد وهو ما يقول خبراء إنها ستحاول فعله عقب الانسحاب الأمريكي.
وأضاف بنس في بيان "ونحن نبدأ في إعادة قواتنا إلى الوطن نطمئن الشعب الأمريكي بأننا من أجل جنودنا وأسرهم وبلدنا لن نسمح أبدا لفلول تنظيم الدولة الإسلامية بإحياء خلافتهم الشريرة والإجرامية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يعتقد أن الهجوم في مدينة منبج، سيؤثر على قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا "لأنني رأيت عزما صادقا من ترامب بشأن هذه النقطة".
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على المدينة من خلال مجلس منبج العسكري، منذ أن انتزعتها من قبضة تنظيم "داعش" في عام 2016.