بلدي نيوز (عبدالعزيز الخليفة)
تمكن "جيش سوريا الجديد" من السيطرة على معبر التنف بين سوريا والعراق جنوب شرقي دير الزور، كما تمكن "جيش أسود الشرقية" من تحرير على كامل المساحة بين معبر التنف بريف حمص الشرقي و"سرية الوعر" التي تقع شمال شرقي المعبر، وتبعد عنه حوالي 112 كيلومتراً، على طول الحدود السورية-العراقية، بينما وصلت "قوات سوريا الديموقراطية" إلى شمال ديرالزور، وسيطرت على قرية العكلة قرب قرية أبو خشب شمال ديرالزور، في مطلع آذار/مارس الجاري.
ورغم النية الواضحة للتحالف الدولي في فصل سوريا عن العراق، وبالتالي فصل مناطق سيطرة التنظيم في البلدين عن بعضها البعض، إلا أن القوات البرية على الأرض لا تبدو متناسقة بما فيه الكفاية للقيام بهذه المهمة.
وفي هذا الصدد، أكد يونس سلامة المسؤول الإعلامي في جيش أسود الشرقية، عدم وجود إي نية للتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية، واعتبر أن هذه القوات تمتلك مشروعها الخاص المتعارض مع المشروع الوطني لـ"أسود الشرقية".
وأضاف سلامة في حديث لبلدي نيوز، أنه لا يوجد تنسيق بين "أسود الشرقية" و"جيش سوريا الجديد" إلى الآن، ونوه إلى أن العملية العسكرية ضد تنظيم "الدولة" في بادية ديرالزور تمت دون تغطية جوية من أي جهة، وعبر عن استعدادهم للعمل مع كافة الفصائل الثورية لتحرير دير الزور من تنظيم الدولة ونظام الأسد.
بدوره، يرى الناشط رمان يوسف أن "قوات سوريا الديمقراطية" لن تتجاوز مدينة مركدة إلى دير الزور، وذلك لأنها سوف تكون توغلت كثيرا في العمق العربي وهي تحمل صبغة كردية رغم وجود فصائل عسكرية عربية في صفوفها، وبطبيعة الحال فإن الصبغة الكردية سوف تكون عائقاً أمام تقدمها في المحافظة.
ولفت اليوسف، إلى أن أعداد المقاتلين في "سوريا الديمقراطية" غير كافي ليغطي كل هذه المساحة الجغرافية الكبيرة الممتدة من الحسكة إلى دير الزور، ما يجعل من إمكانية عودة تنظيم "الدولة" إلى منطقة ينسحب منها قائمة، مستغلا اتساع المساحات الجغرافية التي سوف تمنحه حرية الحركة.
من جانبه، قال الناشط أبو الهيثم الفراتي، أن حرب "قوات سوريا الديمقراطية" على مشارف الحدود الإدارية لدير الزور مرتبط بحدود خريطة "روج أفا" أو "غربي كرستنان" إلى الآن على الأقل.
وأضاف لبلدي نيوز "لا استبعد إمكانية حدوث تعاون بين "سوريا الديمقراطية" و"جيش سوريا الجديد" وفصائل أخرى تقاتل بدعم من الطيران العربي تحديدا في جنوب شرق دير الزور ضد تنظيم "الدولة".
يشار إلى أن "جيش أسود الشرقية" تشكل في منتصف العام 2014، من أبناء محافظة ديرالزور، بهدف قتال تنظيم "الدولة" ونظام الأسد، والأخير هدف لا تتشارك به مع "جيش سوريا الجديد" الذي تشكل بهدف محاربة تنظيم "الدولة" في بداية كانون الأول/ديسمبر 2015، أما "قوات سوريا الديمقراطية" فأعلن عنها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت، بعد اندماج "الوحدات الكردية" وفصائل أخرى أبرزها "بركان الفرات"، وتحظى برضى التحالف الدولي وروسيا فضلا عن دعم النظام لها.