بلدي نيوز – نورا الباشا
تعرض آلاف المدنيين للإصابة بسبب القصف المكثف من النظام بطيرانه ومدفعياته الذي طال المدن المحررة على مدار خمس سنوات، الأمر الذي تسبب في إعاقات دائمة لأكثر من 270 ألف مدني.
في المقابل، انطلقت مشاريع عديدة غايتها تأمين الأطراف الصناعية لمن فقدوا أطرافهم جراء تعرضهم لإصابات بالغة في سوريا.
وانطلق مركز جديد لتركيب الأطراف الصناعية في ريف درعا، منذ أيام، هادفاً من عمله، خدمة المدنيين الذين تعرضوا لإصابات بالغة وفقدوا أطرافهم.
وقال الطبيب قاسم القبلاوي، رئيس المركز الطبي في المجلس المحلي لبلدة تسيل لبلدي نيوز "إن المشروع مستقل عن مؤسسة فجر الأمل الموجودة في بلدة الشجرة وهو مشروع مجاني بالكامل وهدفه إنساني بحت، أما الخدمات التي يقدمها فهي تصنيع أطراف صناعية ميكانيكية لذوي البتور العلوية والسفلية".
وأضاف القبلاوي "حالياً، الدعم المالي الوحيد المقدم للمشروع من رابطة أهل حوران التي وعدت بتقديم تكاليف 25 طرف صناعي في الشهر، فيما نأمل بدعم المنظمات الأخرى لنشاطنا، أما الدعم الطبي فهو من مشفى الشهيد موفق المتواجد في تسيل".
وتابع "يوفر مشفى الشهيد موفق تأهيل الحالة بالمعالجة الفيزيائية قبل أن يُركب له طرف صناعي، ويوجد في المشفى مركز لمعالجة فيزيائية يشرف عليه فنيي معالجة وطبيب عظمية".
وعن المناطق المشمولة بخدمات المركز، أجاب القبلاوي "إن المناطق المشمولة بالخدمة هي المنطقة الجنوبية، أي درعا والقنيطرة وريف دمشق، وأي شخص يصل إلى مركزنا وكل نشاطنا ضمن الإمكانيات المتاحة".
ويحتاج المركز لإنجاح المشروع متطلبات عديدة، أهمها الدعم المادي من المنظمات وأهل الخير والجمعيات من أجل تأمين الأطراف الصناعية وتكاليف العمل بالمركز، فتكلفة الطرف الصناعي الواحد من ألف دولار إلى ألفين، أما تكاليف الطرف الرياضي فتصل إلى ستة آلاف دولار، حسب كلام القبلاوي.
ويعمل المركز حالياً على تأمين الأطراف الصناعية الميكانيكية من أجل أن تعمّ الخدمة على أكبر عدد ممكن من المصابين، فيما يضاف المشروع لسلسلة مشاريع مدنية وخدمية أسسها معنيون وناشطون في درعا من أجل التغلب على المصاعب التي تواجه الكثير من مجالات الحياة في المنطقة.