بلدي نيوز
أفادت مصادر إعلامية أن قادة عسكريين وسياسيين في "قوات سوريا الديمقراطية" طرحوا على مسؤولين روس خريطة طريق لمصير مناطق سيطرتهم شرق الفرات، بحيث يتقاسمون السلطة مع مقابل نظام الأسد الانخراط في جيشه.
وخلال زيارتهم موسكو قبل نحو أسبوع، قدم قادة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية خريطة طريق تتضمن تسليم مناطقهم بشمالي سوريا للنظام ضمن نظام إدارة مشتركة بين النظام و"الإدارة الذاتية" التابعة للوحدات الكردية، واعتماد نظام اللامركزية في العلاقة مع نظام الأسد في دمشق.
كما تنص الخطة على أن تصبح اللغة الكردية لغة ثانية في البلاد، وأن ينضم أفراد "قوات سوريا الديمقراطية" إلى جيش النظام، مقابل تعهد موسكو بمنع أي عمل عسكري تركي في المنطقة.
وذكرت المصادر أن الطرح الذي قدم خلال هذا اللقاء جاء تتمة للمباحثات التي يجريها قادة "قوات سوريا الديمقراطية" مع مسؤولين في النظام منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأميركية من سوريا لملء هذا الفراغ، دون أن تفضي المشاورات إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
وتحدثت مصادر محلية الجمعة عن عودة وفد "مجلس سوريا الديمقراطية" برئاسة بدران جيا كورد من موسكو قبل نحو أسبوع، وعن تقديمه عرضا بنشر قوات النظام في مناطق التماس مع تركيا في منبج وشرق الفرات لقطع الطريق أمام أي هجوم تركي محتمل.
وقبل يومين، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" أنه لا مفر من التوصل إلى حل مع النظام، وأن المفاوضات مستمرة للتوصل إلى صيغة لإدارة شؤون مدينة منبج، وفي حال نجاحها فسيتم تعميم تجربة منبج على باقي مناطق شرق الفرات.
وأكد القيادي وجود "بوادر إيجابية" في المفاوضات مع النظام، مرحبا بإمكانية أن تلعب روسيا دور "الدولة الضامنة" كونها دولة عظمى ومؤثرة على النظام، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة