بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
احتشد العشرات من أنصار نظام الأسد في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، أمس الأحد، دعماً لميلشيا حزب الله اللبناني ضد قرار دول مجلس التعاون الخليجي الذي وضع الحزب على لوائح الإرهاب.
وشارك في المسيرة كل من أمين فرع حزب البعث في المدينة بالإضافة إلى مدير المنطقة، ووجهاء العشائر المقربين من نظام الأسد، وبحماية من قبل عناصر الأمن التابعة للنظام وبدعم من عناصر ميلشيا الدفاع الوطني, ورفعت الشعارات التي تندد بقرار مجلس التعاون الخليجي, باعتبار حزب الله منظمة إرهابية وكذلك رفعت أعلام "حزب الله" والنظام السوري وحزب البعث.
وتهكم معارضون كرد وناشطون من الإدارة الذاتية الكردية التي تصف المدينة بأنها محررة من قوات النظام، والتي غابت أذرعها العسكرية بشكل كامل عن منطقة المسيرة المؤيدة والدعمة للنظام.
وعلق الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي "جيان عمر"، بالقول "اليوم في مدينة القامشلي في قلب مناطق ما تُسمّى بالإدارة الذاتية الكانتونية، اعتصم مؤيّدي حزب الله اللبناني ونشاطاته الإرهابية".
وأضاف متهكما "طبعاً لم يقم أحد بمهاجمة الاعتصام بسيارات الإطفائية ولم يتم رش المتظاهرين بالمياه الباردة كما حصل للمتظاهرين الكُرد في بلدة الجوادية، كما لم يتم اعتقال الشباب للتجنيد الإجباري كما يحصل عادةً لمظاهرات المجلس الوطني الكُردي في القامشلي، و لم يقم الأشاوس والزعران بضرب النساء كما حصل لمظاهرة الحسكة".
وتابع عمر "مؤيدو نظام الأسد لا يتمتّعون في كل سورية بحرية وأمان وعيش محترم في الوقت الرّاهن بالشكل الذي يتمتّعون به في مناطق سيطرة مسلّحي "صالح مسلم و هيثم مناع" مناطق هيمنة قوات ما تُسمّى قوات سورية الديمقراطية".
تجدر الاشارة إلى أن مدينة القامشلي شهدت العديد من المسيرات المؤيدة للنظام وللتدخل الروسي خلال العام الفائت، كانت محمية من النظام، ولم يتم التعرض للمشاركين فيها من قبل الإدارة الذاتية، بينما شهدت ذات الفترة مظاهرة دعا إليها المجلس الوطني الكردي وناشطون قمعها مسلحو الإدارة الذاتية بكل وحشية.