عودة المظاهرات ضد الأسد.. بعد سنوات من الحرب

^{ترجمة بلدي نيوز - Telegraph}

^{للمرة الأولى منذ سنوات ، خرج مئات من الناس إلى الشوارع في الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في أنحاء سوريا يوم الجمعة ، بعد أن انتهزوا الفرصة بعد اتفاق نادر لوقف إطلاق النار، ليخرجوا في احتجاجات مناهضة للنظام السوري عمت كافة البلاد.
وقد لوح المتظاهرون بالعلم ذو الألوان الثلاثة، والذي أصبح شعار الثورة السورية، و نادى المحتجون من حلب ودمشق ودرعا وحمص لسقوط نظام بشار الأسد، يقول أبو العز، وهو طبيب في حلب: "هناك الكثير من الناس في الشوارع يدعون لسقوط النظام المجرم لبشار الأسد، ولكننا لم نتمكن من فعل ذلك تحت القصف".
الحرب السورية التي استمرت لأكثر من خمس سنوات، كانت قد ولدت من ثورة شعبية، مستوحاة من ثورات الربيع العربي التي عمت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وطوال عام 2011 كان المتظاهرون السوريون يخرجون يوم الجمعة للمطالبة بالإصلاح السياسي ووضح حد لبطش المخابرات وقوى الأمن، ولكن بحلول عام 2013، شنت الحكومة السورية حملة قتل وقصف عنيف لقمع أي محاولات لتنظيم مسيرات مناهضة لنظام الأسد.
وفي السنوات الأولى، كانت المظاهرات تخرج أسبوعياً، ويظهر عادة أحد الأئمة المتعاطفين مع الثورة في خطبة لصلاة الظهر، وتم إحياء هذا التقليد يوم الجمعة من هذا الأسبوع، حيث أطلق على هذا اليوم اسم "الثورة مستمرة".
هذا وكان الصراع قد أودى بحياة ما يقرب من نصف مليون سوري، وفقاً لإحدى التقديرات الأخيرة، وأربعة ملايين أخرى على الأقل قد شردوا عبر حدود البلاد كلاجئين.
ودخلت هدنة "هشة" حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، بوساطة روسيا والولايات المتحدة، وتوقفت المعارك في أنحاء البلاد إلى حد كبير، على الرغم من الهجمات الروسية على الجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة النصرة التي ترتبط بتنظيم القاعدة، واتهمت جماعات المعارضة، النظام السوري وحلفائه الروس بتصعيد الهجمات في العديد من المحافظات في الأيام الأخيرة.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مراقبة مقرها بريطانيا، قصفت غارتين جويتين يوم الجمعة ضاحية يسيطر عليها الثوار في العاصمة دمشق، وهي منطقة دوما، وقالت مجموعة ناشطة أخرى، وهي اللجان المحلية للتنسيق، أنه قد كانت هناك ثلاث غارات جوية، نسبت إلى الطائرات الحربية الروسية.}