بلدي نيوز
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب منح الجيش الأميركي فترة أربعة أشهر لسحب القوات من سوريا، وكان ترامب أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية ستنفذ انسحابا بطيئا من سوريا.
وجاء القرار، بعد استماع ترامب لدى زيارته القوات الأميركية في العراق لقيادات عسكرية أبدت خشيتها من انعكاس تسريع الانسحاب على داخل العراق في مكافحة تنظيم "داعش" بعد أن كان الرئيس الأميركي حدد 30 يوما لانسحاب تلك القوات.
وذكر ترمب في تغريدة على تويتر أمس الاثنين أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه الحديث عن عودة هذه القوات بعد تحقيقها نصرا كبيرا. وأضاف "لو أن أحدا غيري فعل ما فعل في سوريا التي كانت تعج بفوضى تنظيم الدولة عندما أصبح رئيسا، لأصبح بطلا قوميا".
ولفت ترمب إلى أن تنظيم "داعش" قد زال في الغالب، وأن القوات الأميركية ستعود ببطء إلى الوطن ليلتحق أفرادها بعائلاتهم، مشيرا إلى أن المعركة مع فلول التنظيم ستستمر.
وكان الرئيس الأميركي فاجأ حتى حلفاءه حين أعلن يوم 19 كانون الأول الجاري أنه سيسحب الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا، وعددهم نحو ألف جندي، بحجة أنه تمت بالفعل هزيمة تنظيم الدولة في سوريا.
لكن قرار ترمب واجه انتقادات من حلفاء غربيين على غرار فرنسا، كما أثار غضب الوحدات الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا.
وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلب من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إبطاء الانسحاب الأميركي من سوريا، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس ترامب وافق على طلب من نتنياهو بسحب القوات الأميركية من سوريا تدريجيا، وأوضح أن نتنياهو سيلتقي وزير الخارجية الأميركي اليوم الثلاثاء في البرازيل، لبحث الأمر على هامش حفل تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب خايير بولسونارو.