بلدي نيوز
وصف بدر جاموس نائب رئيس الائتلاف لقوى المعارضة في تصريحات خاصة، توجه بعض الدول العربية إلى إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، بالخطأ الفادح، لافتاً إلى أن تلك الدول لا تعلم بعد مدى العلاقة بين نظام الأسد والنظام الإيراني، ومدى ترابط مشروع الطرفين، وكليهما يكمل الآخر.
ولفت إلى أن محاولات تغييب إرادة الشعب السوري، إضافة إلى تعويم المجرمين ومنع تحقيق العدالة، سيجعل عملية الوصول إلى سلام مستدام في البلاد حلماً بعيد المنال، مشيراً إلى أن ذلك قد يولد موجات عنف جديدة ويفسح المجال أمام ظهور تنظيم "داعش" من جديد.
وأشار جاموس إلى أن الشعب السوري وصل إلى نقطة لا رجعة فيها، بعد القتل والتهجير الذي تعرض له على يد هذا النظام، مشدداً على ضرورة أن يكون الحل السياسي في سورية وفق القرارات الدولية التي أقرها مجلس الأمن بشأن سورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وأكد أن الشعب السوري أقوى من أي وقت مضى، وهو مستمر في مطالبه المشروعة المتمثلة بنيل الحرية والكرامة، وتابع قائلاً: "نحن نعمل لتحقيق رغبات شعبنا وأهدافه لذلك سنقوم بما بوسعنا لمتابعة العمل في عملية سياسية حقيقية تقودها الأمم المتحدة وفق القرارات الدولية".
ودعا كافة قوى الثورة والمعارضة السورية إلى التمسك بمطالب الثورة السورية، حتى بناء نظام ديمقراطي حقيقي مبني على التعددية السياسية والعدالة والمساواة، مؤكداً على أن زمن الاستبداد والعبودية لن يعود له الشعب السوري، ولن يقبل بأي نوع من أنواع الاضطهاد والمحسوبيات.
وأشار إلى أن جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد لا تموت بالتقادم، وطالب الأمم المتحدة بمتابعة التحقيقات الدولية عن جرائم الحرب في سوريا، ومحاسبة كافة المسؤولين عنها.