بلدي نيوز
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالاً بعنوان "خروج القوات الأمريكية من سوريا لم يزعزع إصرار إسرائيل الحربي"، تحدث عن الهجوم الإسرائيلي على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وموقف روسيا منه.
وقال نائب رئيس قسم أوراسيا بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أليكس بن تسفي، إن" إسرائيل مستعدة للرد بجدية على إمكانية تعزيز القوات الإيرانية في سوريا على خلفية انسحاب القوات الأمريكية" مشيرا إلى أن "شدة الرد تعتمد على درجة التهديد".
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" إن "هجمات إسرائيل تعتمد على الظروف، وهذا ليس مستغربا، نظراً لأن دمشق كثيراً ما تفضل ربط العمليات بأحداث السياسة الخارجية، فعلى سبيل المثال، تم نشر قوات إضافية والقيام بعدد من العمليات بالقرب من مرتفعات الجولان من قبل نظام الأسد، على خلفية انتقادات القادة العرب لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. في هذه الحالة، أظهر الجيش الإسرائيلي استعداده لمواصلة العمليات ضد القوات الموالية لإيران، على خلفية سحب القوات من سوريا الذي أعلنه ترامب".
وأضاف: "الإسرائيليون، على ما يبدو، استغلوا استرخاء القوات السورية خلال احتفالات عيد الميلاد، أما بالنسبة لردة فعل موسكو، فعلى الرغم من تكتيك الجيش الإسرائيلي استغلال تضاريس جبال لبنان لشن الهجوم، فمن الواضح أن روسيا وإسرائيل تواصلان التنسيق فيما بينهما".
ويرى "مارداسوف" أن "الهجمات الإسرائيلية على القوات الموالية لإيران في سوريا تعود بالفائدة على الجانب الروسي، الذي له تاريخ طويل ومعقد من العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في سياق النزاع المسلح السوري".
وقال: "من ناحية، يسمح التعاون مع إسرائيل لروسيا بالابتعاد مسافة موضوعية عن إيران الشيعية؛ ومن ناحية أخرى، كبح الطموحات الإيرانية.. طهران، لن تتخلى عن سوريا، وسوف تستمر في العمل هناك من خلال العديد من المجموعات المحلية، والشخصيات المخلصة في النخب العسكرية والسياسية السورية، وكذلك من خلال مختلف المشاريع الاقتصادية، تعتبر إيران انسحاب المجموعات الأجنبية أداة للمساومة، وفي الوقت نفسه ترفض في الغالب انسحابها من مناطق معينة، على الرغم من طلبات موسكو".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس الماضي؛ إن الغارات التي استهدفت مواقع النظام في دمشق، تحمل رسالة واضحة مفادها أن القصف الإسرائيلي سيستمر بالرغم من قرار الانسحاب الأمريكي، والقيود الروسية المفروضة على "إسرائيل" بعد أزمة سقوط "أيل 20".
وبحسب الصحيفة؛ "إسرائيل تهدف إلى إيصال رسالة تقول إن انسحاب القوات الأمريكية لن يبعدها عن دربها، والمواجهة الجديدة بين "إسرائيل" وإيران في سوريا ما زالت تجري على نار هادئة"، وفق "هآرتس".
المصدر: روسيا اليوم + بلدي نيوز