بلدي نيوز – عمر الحسن
أعلن "هيثم مناع" تأييده نظام الحكم اللامركزي (الفدرالية) لأنه الحل الوحيد "لإعادة إعمار البلاد" حسب تعبريه.
وعلق "مناع" على طرح روسيا في منتصف شهر شباط/فبراير الفائت من العام الجاري نموذج الفيدرالية كحل للأزمة السورية، قائلاً: "بالنسبة لنا موضوع (الفيدرالية) يناقش بعمق. نحن نتبنى الديمقراطية اللامركزية، ولا نعتقد أي مشروع مركزي قادر على إعادة البناء والتنمية بشكل ناجح"، وفق وكالة "هاوار" المقربة من حزب "الاتحاد الديمقراطي".
كما أشاد بتجربة "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والتي استطاعت برأيه "أن تحمي جزء من الأراضي السورية في ظل حالة الدمار الذي تشهدها سوريا بشكل عام".
تصريحات "مناع" جاءت بعد تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف" أكد فيها أن بلاده "تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية"، قبل أن تتراجع موسكو عن فكرة "الفيدرالية" عبر الناطقة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" التي أكدت أن روسيا "ترى مستقبل سوريا كدولة ديمقراطية موحدة حرة وأراضيها موحدة وللجميع".
وتسيطر قوات النظام وميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية" على مدينتي القامشلي والحسكة، حيث تسيطر قوات النظام على المربعات الأمنية فيهما، فضلاً عن وجود قوات النظام في مطار القامشلي وفوجي طرطب وكوكب, ما يحتم فرضية التنسيق مع النظام من أجل العبور من كردستان العراق باتجاه مدينتي عامودا والحسكة، حيث عقد "مناع" اجتماعات هناك.
يشار إلى أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت في الشهر الفائت هجوماً على ريف حلب الشمالي المحرر، بهدف السيطرة على المناطق المحررة، بالتزامن مع هجوم أخر لقوات النظام والميلشيات الطائفية التي احتفت بتقدم ميلشيا "سوريا ديمقراطية" ووصفتها "باللجان الشعبية الرديفة للجيش السوري".
ويترأس هيثم مناع ما يسمى بـ "مجلس سوريا الديمقراطية" الممثل السياسي لميلشيا قوات سوريا الديمقراطية، والأخيرة أعلن عن تشكيلها في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 كتحالف عسكري مكون من عدة فصائل عسكرية أكبرها الوحدات الكردية وميلشيات أخرى تعمل مع النظام والإدارة الذاتية مثل السوتورو والصناديد ثم انضم إليها "جيش الثوار" شمال حلب وفصائل أخرى صغيرة شمال الرقة.
يذكر أن منظمة العفو الدولية "أمنستي" أكدت ارتكاب الوحدات الكردية أبرز مكونات "قوات سوريا الديمقراطية" انتهاكات بممارسة التهجير القسري للسكان وارتكاب جرائم حرب في شمال سوريا، وقالت المنظمة في تقرير لها تحت عنوان "لا مكان نذهب إليه"، وأن "الإدارة الذاتية أحرقت قرى عربية وتركمانية شمالي سوريا، وأجبرت السكان على المغادرة تحت التهديد بالقتل".