The Weekly standard – ترجمة بلدي نيوز
قال وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" يوم الثلاثاء، أنه رغم رعاية روسيا والولايات المتحدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية إلا أن بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين مؤخراً.
وقال يعالون في مؤتمر صحفي: "إن الحكومة السورية قد استخدمت الأسلحة الكيمائية، ومنها الكلور ضد المدنيين، وخصوصاً في الأيام الأخيرة، بعد وقف إطلاق النار المفترض، كما وأسقط نظام الأسد براميل من مادة الكلور، وشن ضربات جوية على مناطق المدنيين".
وقد كان التأكيد الذي قدمته اسرائيل في عام 2013 بأن الأسد قد استخدم فعلاً الاسلحة الكيمائية في هجوم على الغوطة الشرقية بدمشق، هو جزئياً ما دفع إدارة أوباما للتهديد بشن ضربات ضد الأسد في أواخر صيف عام 2013.
ولكن اوباما قرر لاحقاً عدم القيام بهذه العمليات العسكرية ، واختار بدلاً عن ذلك التعاون مع روسيا لتجريد النظام السوري من ترسانته التقليدية من الأسلحة الكيماوية.
وأصبح من الواضح أنه منذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا ،بات الأسد قادراً على استخدام الأسلحة الكيميائية، كما صعدت موسكو من وجودها العسكري منذ أيلول، وبذلك نشر نظام الأسد أسلحته الكيميائية تحت مظلة الحماية الروسية الفعالة.
وبالإضافة إلى ذلك، قدم اتفاق "وقف الأعمال العدائية" أيضاً للأسد وشركائه الغطاء السياسي، فالمصادر الموالية للأسد تفيد بأن قوات الأسد تتقدم بالجو، مع أن الإدارة الأمريكية لم تعلن عن انتهاكات "كبيرة" في الهدنة.
وكما ناقشت في وقت سابق من هذا الأسبوع، المفارقة في قلب الهدنة، التي كان من المفترض أن تتم لتسهل تقديم المساعدات الإنسانية، وكان من المفترض أن تجلب بعض الراحة والسلام لأولئك الذين يقتلون يومياً من قبل قوات الأسد وحزب الله وإيران وروسيا، ولكن الاتفاق لن يجلب الخلاص لهم، بل سيجعلهم أكثر عرضة للموت بسبب نزع السلاح من الجماعات الوحيدة التي تدافع عنهم.
وإذا كانت التقارير الإسرائيلية دقيقة، فيبدو أن الهدنة قد جعلتهم أكثر عرضة أيضاً لترسانة الاسلحة الكيماوية التي يملكها الأسد.
وفي الوقت المناسب، من المرجح توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب والفظائع في الصراع السوري ليس فقط ضد الأسد وكبار مسؤوليه، ولكن أيضا ضد النظام الإيراني، وكبار قادة الحرس الثوري الإسلامي، وكذلك المسؤولين الروس، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
يجب على البيت الأبيض أن يشعر بالخجل لأنه قدم مراراً وتكراراً الغطاء السياسي والدبلوماسي لاتفاق الأسلحة الكيميائية التي لم تجرد الأسد من الأسلحة الكيميائية، وللهدنة التي سمحت للأسد وحلفائه بالتقدم على أرض المعركة.