بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
أصدر المكتب التنفيذي لمدينة داريا التابع للنظام، يوم الأربعاء، قائمة بأسماء أهالي المدينة ممن يقيمون في دمشق وضواحيها، بعد أن سمح لهم بالعودة المشروطة إلى مدينتهم لتفقد أملاكهم، بعد معاملات طويلة وفرض شروط تعجيزية لاستقرار العائلات.
وأفادت مصادر إعلامية؛ إن عدد العائلات التي عادت إلى المدينة واستقرت منذ أيام ضمن خطة العودة التي تنتهجها حكومة النظام عبر مجلس المحلي للمدينة، لا تتجاوز العشرات، حيث يظهر ذلك زيف رواية النظام بعودة الآلاف من أهالي المدينة، وتخديم المرافق العامة وصيانة الطرق.
ونشر المكتب التنفيذي لبلدية داريا التابع للنظام في صفحته على "فيسبوك" قوائم بأسماء من حصلوا على موافقة أمنية من جهة الأمن الوطني للدخول إلى المدينة، وقال المكتب "لا علاقة للبلدية بهذه القوائم، فالأسماء نحصل عليها من الجهات الأمنية".
وقال أحد أهالي مدينة داريا من ألمقيمين في منطقة صحنايا، فضل عدم ذكر اسمه في حديث لبلدي نيوز: "أرهقنا دفع بدل الإيجار والنزوح والتنقل من مكان لأخر لمدة ست سنوات، فمنذ عام 2012 إلى الآن استأجرت وسكنت بأكثر من 15 منزلا، ويلاحقنا المالكين برفع بدل الإيجار لنقوم بتغيير المنزل، وهذا في ظروف مادية بائسة تقوم أساسا على راتب محدود جدا.
وأضاف، "أتمنى العودة إلى مدينتي ومنزلي، لكن حتى الآن لم يسمح لي بالعودة، فالجهات الأمنية المسؤولة عن عودة الأهالي إلى مدينة داريا لازالت ترفض طلبي بالعودة".
وأشار إلى أنه يقيم مع عائلته في منزل صغير في صحنايا، وهو غير مكسي وبدون فرش وبدل إيجاره 30 ألف ليرة سورية، وقال "نضطر لأن نصبر على واقعنا خاصة وأن بدلات الإيجارات للمنازل الجيدة في دمشق وضواحيها، تصل لـ 100 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ يستحيل أن أتمكن من توفيره أنا أو غيري من مهجري داريا".
يذكر أن مدينة داريا كانت تضم قبل الثورة قرابة 350 ألف نسمة، وتعرضت لقصف وحصار على مدى خمس سنوات، ليخرج حوالي 8000 من المدينة بعد اتفاق التهجير برعاية الأمم المتحدة.
