شكوك وغموض يحيط بقرار ترمب سحب القوات الأمريكية من سوريا - It's Over 9000!

شكوك وغموض يحيط بقرار ترمب سحب القوات الأمريكية من سوريا

بلدي نيوز
طالما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رغبته في الانسحاب، إلا أن وزارة الدفاع (بنتاغون) كان لها رأي مغاير عبر عنه الوزير جيمس ماتيس مؤخرا بالإعلان أن الجيش سيراقب الحدود الشمالية لسوريا لتجنب التوتر بين تركيا والوحدات الكردية المتحالفة مع قوات التحالف في سوريا.
وغرد ترمب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر مفتخرا "بهزيمة تنظيم داعش في سوريا" مشيرا إلى أن "ذلك الهدف كان المبرر الوحيد" الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك.
وحول الموضوع ، عبر الأستاذ بجامعة جورج واشنطن مارك لينش عن شكوكه في اتخاذ قرار خطير مثل الانسحاب من سوريا بتعقيدات حساباتها وتشابكها، إلا أنه أشار في تغريدة إلى أنه يبدو "قرارا جيدا بدلا من البقاء هناك بدون هدف واضح. لا يوجد أبدا توقيت جيد للانسحاب في مثل هذه الحالات المستمرة بدون أي أساس أو مبررات واضحة.. انظر إلى أفغانستان، أتمنى أن ينسحب ترمب، إلا أنني أشك في ذلك".
في حين يعتقد الباحث بمعهد ويلسون والدبلوماسي السابق ديفيد آرون ميلر أن بلاده "لا يمكنها تحقيق أي من أهدافها داخل سوريا بألفي مقاتل فقط.. مواجهة الروس، هزيمة إيران أو الضغط على الرئيس بشار الأسد.. لا يوجد مبرر لبقائنا".
لا يعرف أحد بصورة كاملة كيف يتخذ ترامب قراراته الهامة، إلا أن طبیعة النظام الأميركى تتيح لعدة جھات المشاركة فى صنع السیاسة الخارجیة، ويحسم مثل تلك القرارات الرئیس نفسه بعدما تُعرض علیه جمیع البدائل المتاحة.
وتمثل الحالة السورية نموذجا لتداخل أجھزة صنع السياسة الأميركية، بل تنافسھا أحیانا، فى سبیل الدفع برؤيتھا وبدائلھا، وهناك أدوار هامة لوزارتي الدفاع والخارجية، وهناك كذلك المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومى، إلا أن القرار فى النھاية للرئیس.ولم يظهر علم وزيريْ الخارجية مايك بومبيو والدفاع بقرار ترامب مسبقا، فقد التقيا أعضاء بالكونغرس قبل يوم واحد من إعلان الرئيس، ولم يتم التطرق لسحب القوات الأميركية من سوريا على الإطلاق.
وصرح مسؤول رفيع بالبيت الأبيض أن الرئيس هو صاحب القرار، وأضاف "أنا لن أتعرض لكيفية اتخاذ القرار الخاص بسحب القوات من سوريا، ولا التفاصيل. لكن أستطيع التأكيد أن ما ذكره الرئيس اليوم يتسق 100% مع موقفه منذ الحملة الانتخابية وحتى اليوم".
وأضاف المسؤول الأميركي "أما بخصوص عدم معرفة كبار المسؤولين بهذا القرار مسبقا، علينا أن نكون صرحاء ونعترف أن الرئيس هو من يتخذ القرار، وما حدث هو ممارسة طبيعة لمهامه".بضربة واحدة
ويعتقد الكاتب جوش روجين بصحيفة واشنطن بوست أن ترامب "اختار أن يضرب برأي كبار مستشاريه عرض الحائط، وأن يتخلى عن إستراتيجية واشنطن تجاه سوريا وإيران بضربة واحدة".
وعلى النقيض، اعتبر روبرت فورد (آخر سفير أميركي أُعتمد لدى دمشق) أن قرار الرئيس جانبه الصواب، وقال "رغم عدم انبهاري بأي من قرارات وسياسات تامب، فإنه يفعل الأمر الصحيح تجاه سوريا. ليس للولايات المتحدة مصالح تتعلق بأمنها القومي في شمال شرق سوريا".
وخرج بيان من البيت الأبيض قبل انتهاء الأربعاء بتوقيت واشنطن، جاء فيه أن الرئيس قد وفى بوعده إذ إنه قال في أبريل/نيسان الماضي "نتطلع لليوم الذي يعود فيه جنودنا للوطن".
المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

دمشق.. اجتماع للجنة القضائية المشتركة بين إيران والعراق والنظام