بلدي نيوز
أقر المبعوث الأممي، إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي مساء الخميس، بفشله في تشكيل لجنة لصياغة دستور في سوريا.
وأشار دي مستورا في كلمته إلى أن "السلال الأربع" التي تم التوصل إليها في مفاوضات جنيف قد تمثل أساسا لحل الأزمة السورية.
وقال "لقد أتميت في منصبي كمبعوث خاص 4 أعوام وأربعة أشهر، ما يعادل تقريباً طول الحرب العالمية الأولى، والشعب السوري عانى من الصراع لأكثر من سبعة أعوام ونصف، أي أطول من الحرب العالمية الثانية".
وأضاف "هذا الصراع كان و لا يزال يمثل مأساة للسوريين، لقد كان صراعا قذرا وحشيا وفظيعا، ولم تفلح جهودي ولا جهودكم ولا الجهود التي بذلها أي كان في إنهاء منطق الحرب السائد. ولكن نأمل في أن نقترب كثيرا من تحقيق ذلك".
وفي نهاية كلمته، ودعه مجلس الأمن بالتصفيق الحاد مع نهاية أعماله كمبعوث خاص إلى سوريا.
وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، فشل ثلاثة مبعوثين للأمم المتحدة في التوصل إلى أي حل في سوريا، وهم على التوالي: الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي وصف مهمته بـ"المستحيلة"، والدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، ثم ستيفان دي ميستورا.
وسبق أن مدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عمل المبعوث الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى نهاية هذا العام بدلاً من نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي على أن يتسلم غير بيدرسِن منصبه الجديد في الأول من كانون الثاني/يناير القادم.
وفي كانون الثاني الماضي، تم الاتفاق على تشكيل لجنة ستعيد كتابة الدستور، خلال مؤتمر حول سوريا في منتجع "سوتشي" الروسي، تأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجة على طريق إنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ 2011.