بلدي نيوز- (شحود جدوع)
طالبت "الهيئة السياسية" في محافظة اللاذقية المنظمات الإنسانية، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المناطق المحررة، وفي تركيا، وكافة الدول العربية والإسلامية، والجهات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بالوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه النازحين في مخيمات النزوح في ريف اللاذقية الشمالي، وريف جسر الشغور الغربي، والمخيمات الحدودية وتفادي المصير المأساوي الذي ينتظرهم.
وناشدت الهيئة في بيان لها، اليوم "الثلاثاء الذي جاء فيه: "إضافة إلى كافة الأخطار الرهيبة التي تعرض لها الشعب السوري، من حروب إجرامية وتطهير عرقي وتهجير قسري وهجرات خارجية ونزوح وظلم داخلي مستمر ومتعدد الأشكال والوسائل، منذ 8 سنوات، فإن هذا الشعب الصامد يتعرض الآن لأخطار لا تقل شراسة وخطراً عن سابقاتها، ألا وهو خطر الفقر وانعدام الأمن وخطر الشتاء القارس وتفشي الأمراض وانتشار الجريمة".
وأضاف، "إن معظم المخيمات وعلى وجه الخصوص مخيمات النزوح في ريف إدلب الغربي وجسر الشغور المحاذية للشريط الحدودي التركي، تشهد تراجعاً كبيراً لنشاط منظمات الإغاثة، وانعدام القدرة الشرائية عند شريحة واسعة جداً من النازحين، وانعدام فرص العمل، وحاجة النازحين لتوفير الحد الأدنى من وسائل التدفئة بالتزامن مع توقف نشاط المجالس المحلية لأسباب محلية وأخرى خارجية".
وناشدت "الهيئة السياسية" عبر بيانها المنظمات الإغاثة الدولية والعربية والتركية والإسلامية والدولية والأممية، للعودة والعمل في مخيمات النزوح بشكل عاجل ومكثف، لإنقاذ النازحين من أخطار كبرى وتأمين أدنى سبل المعيشة لقاطني المخيمات.
يذكر أن منطقة الشريط الحدودي بريف إدلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي، يتواجد فيها عشرات المخيمات منذ عدة سنوات، نزح إليها الأهالي من أرياف اللاذقية وحماة وإدلب، وتعاني من وضع مأساوي يتفاقم سنوياً مع قدوم الشتاء.
