بلدي نيوز
طالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان، الولايات المتحدة الأمريكية، بالمصادقة على قانون "سيزر" الذي أقره مجلس النواب الأمريكي في عام 2016، والذي يصب في صالح "حماية المدنيين" ويضمن معاقبة مسؤولي نظام الأسد وداعميه.
وأكد الفرحان على أهمية صدور هذا القرار من الإدارة الأمريكية، من أجل محاسبة مسؤولي نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، ويفرض عقوبات على داعمي النظام، كما أنه يسعى إلى "إيقاف المذابح التي تطال الشعب السوري"، وفق بيان مجلس النواب.
وعبّر الفرحان عن استغرابه من تأخر صدور هذا القرار حتى الآن، بالرغم من كونه كان قد أمهل الرئيس الأمريكي مدة 90 يوما، لاقتراح آلية منطقة حظر جوي في سوريا، وتساءل عن الجهة التي تضع "الفيتو" أمام رؤية هذا القرار الضوء، وقال: "ليس واضحا من يعيق مشروع القانون. روسيا تمنع تمرير القرارات الدولية داخل مجلس الأمن، لكن من يمنعها داخل الولايات المتحدة الأمريكية؟".
وكان مجلس النواب الأمريكي أقر القرار في 16 تشرين الثاني من عام 2016، كما صادقت عليه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في أيلول 2017، ولكن لم يتم التصويت عليه حتى الآن.
وأضاف الفرحان أن الائتلاف الوطني "لطالما طالب واشنطن بجدية التعامل مع نظام الأسد، لكي لا يتمادى النظام وداعميه بأفعالهم"، ولفت إلى أن هذا التراخي الأمريكي قد "جلب الويلات للشعب السوري إلى جانب دعمهم لمليشيات الـ PYD".
مشروع قانون "سيزر" يؤكد أن بشار الأسد مسؤول عن مقتل أكثر من 400 ألف مدني، وتدمير أكثر من 50 في المائة من البنية التحتية السورية، إضافة إلى تشريد أكثر من 14 مليون نسمة، في أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم منذ 60 عاماً.
كما يشجع مشروع القانون على إيجاد حل تفاوضي في سوريا، ويطالب الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على أي كيان يمول أو يتعامل مع النظام أو قواته أو أجهزتها الاستخبارية، بما في ذلك إيران وروسيا.
كم ذكر القانون أن المجتمع الدولي، فشل في حماية المدنيين من هجمات قوات الأسد وحزب الله، التي استهدفتهم بالبراميل، والأسلحة الكيماوية، واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين، كما تعمد قناصة النظام استهداف النساء الحوامل، والقصف المتعمد للمرافق الطبية، والمدارس، والمناطق السكنية، وأماكن التجمعات البشرية كالأسواق.
وكلمة "سيرز" تعود إلى لقب الضابط المنشق عن نظام الأسد، والذي سرّب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، وكانت تلك الصور قد عرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأثارت ردود أفعال واسعة في الإعلام العربي والغربي.