بلدي نيوز
كشف قيادي كردي سوري، أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" يستنجد بنظام الأسد لعرقلة هجوم تركي مرتقب على مناطقهم، داعياً "ب ي د" إلى فك ارتباطه مع حزب العمال الكردستاني " ب ك ك" لسحب الذرائع من تركيا وفق تعبيره.
وقال فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردي في سوريا إن "ب ي د"، يستنجد بالنظام السوري الآن لحمايته من العملية التركية العسكرية، علما أن "ب ي د" زار مرتين دمشق مؤخرا وأبلغوهم بكل وضوح أنه ليس لكم أي حقوق وعليكم تسليمنا مناطقكم سياسيا وأمنيا وعسكريا وإداريا وحينها سوف ننظر إليكم كوطنيين شرفاء لا اكثر، وليس لدينا غير ذلك، ولا نعترف بإدارتكم الذاتية أو فيدراليتكم».
وأضاف عليكو أن "ب ي د"، استنجد بالنظام في عفرين إلا أنه خذله عقب إرسال بعض الشبيحة إلى المنطقة، وتابع : "حينها شددنا على ضرورة أن يفك "ب ي د" ارتباطه مع "ب ك ك" ويتصرف كحزب كردي سوري وأن يتعامل مع المجلس الوطني الكردي بشكل جدي وأن يعود بيشمركة روج آفا لكن دون جدوى".
وأوضح "أن الأمريكان طلبوا من "ب ي د" فك ارتباطه مع "ب ك ك" مؤخرا وعرضوا مكافآت مالية بملايين الدولارات مقابل معلومات تساعد في القبض على ثلاثة من قيادي "ب ك ك"، لافتاً إلى أن "ب ي د" بدل أن يغض النظر على الاقل عن هذا القرار قام بإصدار بيان ورفع صور القيادات الثلاثة في تظاهرات ضد القرار الأمريكي"
وتابع عليكو أن "الأمريكان أبدوا استياءهم الشديد من موقف "ب ي د"، وفي المقابل استفادت تركيا من ذلك ووظفتها لصالحها" ، مشيرا إلى أن "مصطفى قره صوي القيادي في "ب ك ك" قال بشكل علني لا أحد يستطيع أن يفصل بيننا وبين "ب ي د"، لافتا إلى "عقد اجتماع بين عسكريين وأمنيين أتراك وأمريكيين في أنقرة قبل أسبوع بخصوص شرق الفرات".
واستدرك عليكو قائلا: " ب ي د تسبب بخسائر بشرية كبيرة بدخول المناطق العربية بشمال وشرق سوريا فضلا عن خلق عداوات للكرد وسوف يحصد تكلفة بشرية باهظة أخرى وخاصة بعد نفيره العام إذا ما شنت تركيا عملية عسكرية بضوء أخضر من أمريكا في شرق الفرات".