وكالة تركية: ثروات سوريا الرئيسية تتركز في مناطق سيطرة "ب ي د" - It's Over 9000!

وكالة تركية: ثروات سوريا الرئيسية تتركز في مناطق سيطرة "ب ي د"

بلدي نيوز
نشرت وكالة "الأناضول" التركية تقريراً يوضح طبيعة المناطق التي يسيطر عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د)، الذي تستعد تركيا لشن عملية عسكرية لطرده من مناطق شرق الفرات بسوريا. 
وقالت إن "ب ي د"، والذي تعتبره تركيا الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (ب ك ك) المحظور، يواصل مساعيه لإنشاء دولة في منطقة شرق الفرات، التي أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية نحوها. 
وأشارت إلى أنه "يشكل سيطرة (ب ي د) على هذه المنطقة التي تضم أهم موارد سوريا من الطاقة، والزراعة، والمياه، بالإضافة إلى مئات المسلحين، التابعين له، خطراً يتزايد يوما بعد يوم".
وبعد إعلان أردوغان الأربعاء، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من (PKK) الانفصالي، توجهت الأنظار إلى المنطقة.
وتمتلك منطقة شرق الفرات المحتلة من قبل "PYD" حدودا مع تركيا يبلغ طولها 480 كيلو مترا، تفصلها عن ولايات "أورفا" و"ماردين" و"شرناق" جنوبي تركيا.
وتبلغ المساحة الممتدة من الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا وحتى حدود العراق 45 ألف كيلو متر مربع، وبحسب قياسات خريطة الأناضول، فإن المساحة المذكورة الخاضعة لسيطرة التنظيم تشكل نحو ثلث مساحة سوريا الإجمالية.
وبدأ انتشار "ب ي د" في شرق الفرات في عام 2014 من خلال الدعم الجوي وكميات السلاح الكبيرة، الذي قدمته الولايات المتحدة للميليشيات في معاركها مع تنظيم "داعش".
وعكف "ب ي د" منذ سيطرته على مساحات واسعة شرق الفرات إلى تهجير سكانها العرب بشكل أساسي، إلى جانب بقية المكونات من تركمان وأكراد وسريان، حيث بلغ عدد من هجرتهم المنظمة من مدنهم وقراهم وبلداتهم مليون و700 ألف شخص بحسب أرقام المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية.
وتشكل عين العرب (كوباني) والرقة، وتل أبيض والطبقة والحسكة وقامشلي، وعامودا، ورأس العين، والأجزاء الشمالية من محافظة دير الزور، أهم المناطق الآهلة التي يسيطر عليها التنظيم، حيث ما زال العرب يشكلون 70 % من إجمالي عدد السكان.
وكان "ب ي د" قد سيطر في 23 أيلول/ سبتمبر 2017 على حقل "كونيكو" أكبر مصنع للغاز في ريف محافظة دير الزور الغنية بالنفط، كما سيطر على حقل جفرة للنفط في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2017،
في 22 من نفس الشهر سيطر على أكبر حقل للنفط في سوريا وهو حقل العمر النفطي. وفي بعض المناطق يتعاون التنظيم مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاستخراج وبيع النفط.
بحسب حسابات خريطة الأناضول؛ فإن"ب ي د" يسيطر على 30 ألف كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية، وهو ما يشكل نسبة 60 بالمئة من الأراضي الزراعية.
كما أن توفر المياه سيمكن التنظيم من الوقوف على قدميه في حال تمكن من إنشاء الدولة التي يسعى إليها.
وسيطر "ب ي د" خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني/ ديسمبر 2015 وحزيران/ يونيو 2017 على أكبر 3 سدود في سوريا.
والسدود هي: سد تشرين شرقي حلب، وسد الطبقة، وسد البعث غربي الرقة، حيث توفر هذه السدود 70 بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء، بالإضافة للموارد المائية الهائلة.
بالرغم من حصر تنظيم داعش الإرهابي في مساحة صغيرة جدا في دير الزور شرقي سوريا، واقتراب نهايته إلا أن الدعم الأمريكي لـ"ب ي د" يتصاعد، حيث بدأ تنفيذ خطة لإنشاء جيش نظامي كمظلة للتنظيم، بسحب ما جاء في التقرير.
وكانت قيادة أركان الجيش الأمريكي أعلنت في وقت سابق، أنها دربت 20 بالمئة من قوة يرونها ضرورية، عددها المحتمل بين 35 إلى 40 ألف عنصر في المنطقة المحتلة من قبل "PYD".
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قبل أشهر عن نيتها تشكيل ما يسمى "حرس حدود" من عناصر التنظيم.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغة رؤية للحل في سوريا

عائلة ضابط سوري منشق تناشط السلطات اللبنانية لعدم تسليمه للنظام

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

قتلى وجرحى بقصف النظام على ريف إدلب

تقارير تكشف أسباب انخفاض أعداد السوريين في تركيا