بلدي نيوز - (خاص)
كشف "أبو جابر الشيخ" القائد العام السابق لهيئة تحرير الشام، عن وصول المباحثات بين قيادتي الهيئة والجبهة الوطنية للتحرير لطريق مسدود، بما يتعلق بتشكيل إدارة موحدة في الشمال المحرر، لافتاً إلى أن "حكومة الإنقاذ" لا تمثل كامل المناطق المحررة.
وقال "الشيخ" في رسالة نشرها عبر قناته الرسمية في موقع "تلغرام" إن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير ومن سعى بينهما بهدف الوصول للاتفاق على إدارة واحدة للمحرر، قد وصلت إلى طريق مسدود، مؤكداً في ذات الوقت أن حكومة الإنقاذ لا تمثل كامل المحرر.
وبيّن أن العقبة التي اعترضت المباحثات بين الطرفين تتمثل في دعوة قيادة هيئة تحرير الشام للجبهة الوطنية للتحرير للدخول في الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ ومن ثم مشاركتهم في الحكومة، وفي المقابل دعوة الجبهة الوطنية للتحرير للهيئة لحل حكومة الإنقاذ وعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه هيئة تأسيسية ومن ثم حكومة تمثل الجميع وتبسط سلطانها على كامل المحرر.
وأوضح الشيخ أن "الأشهر السبعة التي تلت إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي استمر 65 يوماً كانت كافية لتوافق الطرفين على آلية ما تنهي أو تخفف معاناة المسلمين وتقطع الطريق على المتربصين وتحقن الدماء المهراقة في الاقتتال البيني، وتغسل الأحقاد، والأهم من كل هذا مرضاة رب العالمين في الاعتصام بحبله".
ووجه الشيخ كلامه في ختام رسالته لقيادة الفصيلين، بالقول "إن أردتم إصلاحاً فلا شك أن الله سيوفق بينكما، ومن كان منكما همه تحصيل المكاسب لنفسه وحزبه على حساب مصلحة المسلمين العامة أو يراهن على مسألة الزمن، لكي يرضخ الآخر فلتعلموا أنكم تراهنون فقط على دماء إخوانكم وعلى مكتسبات ثورتكم والتي إن أبقيتم سياسة شد الحبل بينكما فستكونون السبب في خسارتها وخسارة الثورة برمتها وأنتم أدرى بمآلات تلك الخسارة على البلاد والعباد، فاتقوا الله".
وقبل يومين، عقدت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام التابعة لحكومة الإنقاذ، المؤتمر التأسيسي الثاني في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث تم اختيار "فواز هلال" كرئيس وزراء لحكومة الإنقاذ خلفاً للدكتور محمد الشيخ، وضمت بعض الأسماء الجديدة في صفوفها.