استشهد وجرح مدنيون يوم (الجمعة) بغارات طيران النظام عبى بلدات ومدن ريف إدلب المحررة، في وقت كثف من غاراته على ريفي حلب وحماة موقعاً شهداء وجرحى مدنيين.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في إدلب أكد أن طيران النظام قصف عين لا روز وبلدة جوزيف، ما أدى لاستشهاد أربعة مدنيين وأصيب عدد من المدنيين، كما استشهد أربعة مدنيين إضافة لسقوط جرحى إثر قصف جوي على بلدة أرنبا بجبل الزاوية.
واستطاعت فرق الدفاع المدني انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، كما قصف الطيران الحربي بلدة الموزرة استشهد على إثرها ثلاثة مدنيين وجرح آخرين.
وقصف الطيران أيضاً كلّاً من "كنصفرة وكفر عويد وسفوهن وكفرنبل وحزارين وكفروما" بأكثر من عشرين غارة جويّة، أصيب على إثرها عدد من المدنيين.
وفي ريف إدلب الشمالي، استشهد أربعة مدنيين وأُصيب ستة آخرين، إثر غارة للطيران الحربي على مشفى الشفاء بمدينة سراقب.
وفي السياق استشهد مدني وجرح ثلاثة آخرين بغارة جويّة للطيران الحربي على بلدة البشرية بريف جسر الشغور، كما شهدت المدينة قصفاً بثلاث غارات بالصواريخ الفراغية.
وليس بعيداً عن إدلب، افاد مراسل بلدي أن طيران النظام قصف قرى وبلدات "رسم العبود وعربيد وكويرس والمزرعة الفرنسية وقرية حميمة" في ريف حلب بالبراميل والصواريخ، فيما استهدف بالرشاشات الثقيلة بلدة "قبتان الجبل"، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وجرح أكثر من 35 آخرين.
بالمقابل اشتبك الثوار مع قوات النظام في ريف حلب الشمالي، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على المناطق المحررة، ليردّ الثوار عليهم بقصف مواقع قوات النظام بقذائف الهاون.
وتواصلت الاشتباكات بين الثوار من غرفة عمليات "فتح حلب" وتنظيم "الدولة" على محاور "أم القرى والوحشية وأم حوش"، تزامنت مع قصف مدفعي من التنظيم على مواقع الثوار.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، سيطر الثوار على قرية القرقور في سهل الغاب بحماة، إثر اشتباكات قوية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة وقتل العديد من عناصر النظام.
بالمقابل قصف الطيران الحربي والمروحي قرى سهل الغاب بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية، حيث استهدفت كلّاً من "القرقور وفورو والبحصة وقسطون والحميدية".
وفي ريف حماة الشمالي، استمرت الاشتباكات بين "جيش النصر" وقوات النظام على حاجزي الجبين والحماميات، في وقت قصف الطيران المروحي ليلة البارحة أطراف مدينة كفرزيتا واللطامنة.
بالاتجاه إلى حمص، اشتبك تنظيم "الدولة" مع قوات النظام قرب قرية مهين، في حين قصف طيران النظام مدن "الحولة وتلبيسة ومحيط القلعة الأثرية في تدمر". واستهدفت قوات النظام حي الوعر بعربات الشيلكا والرشاشات، بالتزامن مع خروج مظاهرة دعت "أحرار الشام" للإفراج عن معتقلين لديها.
وفي الساحل السوري، كانت الحادثة الأبرز في اللاذقية بمقتل عميد على يد "سليمان هلال الأسد"، إثر خلاف بسيط بينهما قرب إحدى حواجز المدينة، ولم يشهد الريف حراكاً عسكرياً.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، اشتبك تنظيم "الدولة" مع الوحدات الكردية في قريتي "الداودية وتل بارو" جنوب مدينة الحسكة، كما حلّق طيران التحالف في سماء الحسكة وريفها.
وتوالت الأنباء عن قصف مواقع للتنظيم في قرية البديع بعدة غارات جنوب غرب المدينة، كما استهدف طيران التحالف مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم شرقي جنوبي الحسكة.
من جانب آخر، شنّت الوحدات الكرديّة حملة اعتقالات طالت شبّاناً في قريتي "المناجير والسودة" بريف بلدة رأس العين الجنوبي الشرقي، في حين سُمع صوت انفجار هزّ الريف الجنوبي لبلدة رأس العين، دون معرفة أسباب الانفجار وتفاصيله.
بالذهاب إلى الرقّة حلق طيران التحالف في سماء المدينة دون قصف يذكر، في حين اعتقلت كتيبة "الخنساء" التابعة للتنظيم امرأتين قرب جسر الفروسية بتهمة "عدم ارتداء اللباس الشرعي بالكامل".
من جهة أخرى، صادرت الوحدات الكرديّة منازل في مدينة تل أبيض في حي الإسكان، كما داهمت قريتي "صهيريجة والنايف" جنوبي غربي البلدة وفتّشت منازل المدنيين هناك، واعتقلت مدني واقتادته إلى سجن البوابة الحدوديّة.
ولا يزال حظر التجول ساري المفعول في تل أبيض، حيث يحظر التجوال على المدنيين في شوارع البلدة من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة السابعة صباحاً.
أمّا في دير الزور فقد قصف طيران التحالف معمل الكونسرة في الميادين واستهدف بثلاث غارات جويّة محيط آبار النفط في الريف الشمالي لدير الزور.
في سياق متصل استهدف طيران النظام قرية البوليل بغارتين جويتين، راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، في حين اعتقل التنظيم مدنياً في بلدة الشفعة بتهمة "التعدّي وشتم أحد عناصر التنظيم"، كما صادر معظم السيّارات الخاصة بقادته من "الأنصار" في المدينة مستبدلين إيّاها بدراجات ناريّة.
بريف دمشق، قصف الطيران المروحي مدينة الزبداني بستة براميل متفجرة، كما قصفت قوات النظام بالصواريخ والمدفعية أحياء المدينة.
وحسب مراسل بلدي في الزبداني سقط صاروخ "أرض – أرض" على منطقة الوزير التابعة لبلدة مضايا، في حين سقط صاروخ آخر من نفس النوع استهدف بلودان بالخطأ، ولا زالت الاشتباكات متواصلة بين الثوار وميليشيا "حزب الله" على عدّة محاور.
وفي الجنوب السوري، قصف طيران النظام بلدة القصر بغارتين جويتين في بادية السويداء، كما استهدف مركز الأعلاف بغارة جويّة.
من جهة أخرى حاولت دورية تابعة للأمن العسكري اعتقال أحد الشيوخ في بلدة القريا، ليتمّ طردها بالرصاص من أهالي القرية، دون أن تتمكّن من اعتقاله.