"تحالف المنظمات" في سوريا يدين الفوضى الأمنية واختطاف عامليه - It's Over 9000!

"تحالف المنظمات" في سوريا يدين الفوضى الأمنية واختطاف عامليه

بلدي نيوز- (محمد وليد جبس)
أصدر تحالف المنظمات السورية غير الحكومية، اليوم الاثنين، بيانا أدان من خلاله استهداف الكوادر العاملة ضمن المجالات الإنسانية في الشمال السوري، وينتقد حالة الفوضى الأمنية.
وجاء في بيان هذه المنظمات؛ "يعتبر استهداف العمال الإنسانيين في الشمال السوري تحديا كبيرا قائماً في وجه العمل الإنساني، ويزداد سوء يوماً تلو الآخر نتيجة حالة الفوضى الأمنية، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية، والتذكير بالقانون الدولي الذي يدعو لتحييد العمل الإنساني بكافة مؤسساته وكوادره عن أي تجاذبات سياسية".
وأضاف البيان، "شهد العامان الفائتان حالات مروعة لاختطاف وإيقاف تعسفي للعاملين بالقطاع الإنساني، وتعذيبهم بأبشع الطرق، فضلا عما يتعرضون له من خطورة قصف طائرات نظام الأسد وروسيا، وعلى الرغم من ذلك يستمر هؤلاء في الوقوف إلى جانب أهلهم، مستمرون بعملهم مؤمنون بقوله تعالى "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
وأشارت هذه المنظمات إلى اعتقال عدد من الكوادر الإنسانية التي تقدم استجابة للأهالي في الداخل السوري، من ضمنها جمعية "عطاء للإغاثة الانسانية"، والعديد من المنظمات الإنسانية الأخرى.
وأدان تحالف المنظمات الإيقاف التعسفي للكوادر الإنسانية، وطالب بالإفراج الفوري عنهم، وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية العاملين الإنسانيين ويحض على سلامتهم، في إشارة إلى مخاوفهم الجادة جراء استمرار هذا الاستهداف الممنهج للعاملين في المجال الإنساني.
وحمل تحالف المنظمات السلطات المحلية العسكرية والمدنية المسؤولية الكاملة تجاههم، ولفت إلى إن التصرفات غير المسؤولة تنعكس سلباً على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غرب سوريا، التي تشهد ظروفاً قاسية بالفعل، نتيجة تجمع أكثر من 4 ملايين مدني فيها، وهم بأشد الحاجة للتدخل الإنساني وتأمين المقومات الأساسية للحياة من ماء وغذاء وتعليم وصحة.
ونوهت هذه المنظمات إلى أن التأثير سيكون أشد بعد أن توقف العديد من الداعمين عن تمويل مشاريع إغاثية في المحافظة، نتيجة مخاوفهم الأمنية، بعد تسجيل عشرات الحالات من الاعتداءات على العمل الإنساني، والتدخل في مجرياته من قبل بعض السلطات المحلية المدنية والعسكرية.
وطالبت الجهات المسؤولة بالكف عن استهداف العمال الإنسانيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم فوراً، وضبط الوضع الأمني في الداخل السوري، وإيقاف أي تدخل من قبل أي جهة كانت بسير العمل الإنساني وأو حرية القائمين عليه.
وشددت على ضرورة لعب دوراً أكثر فعالية من قبل الأمم المتحدة، حتى يتم التوصل إلى حل سلمي للنزاع في سوريا، مدعوماً من كافة الأطراف المعنية السورية والدولية وحماية العمل الإنساني من تدخل كافة الأطراف.
وأكدت أن جميع أعمالهم هي إنسانية، تتم وفق سياسات وإجراءات معتمدة وتلتزم بمعايير العمل الإنساني، ويعملون على تلبية احتياجات المجتمع المحلي وفق المعايير الإنسانية، وهم مستمرون بالعمل وفق هذه المبادئ واضعين بعين الاعتبار أولوية وسلامة جميع الكوادر الإنسانية في سوريا.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري