بلدي نيوز - اللاذقية (زين كيالي)
أكد ناشطون ميدانيون في مدينة اللاذقية الساحلية انتشار مخابرات النظام في الأحياء السكنية الخاضعة لسلطة النظام السوري والموالية له بشكل كثيف ومفاجئ، وسط انتشار كبير للحواجز الطيارة في المدينة، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء التحركات الاستخباراتية الجديدة لمخابرات النظام.
وتحدثت العديد من المصادر الإعلامية في المنطقة بأن انتشار قوات النظام ومخابراته يعد الأول من نوعه خلال الأشهر الماضية وخاصة في أحياء الصليبة ومشروعها، وكذلك العديد من الأحياء والمناطق في المدينة، حيث كانت عملية الانتشار، بحسب المصادر، بقيادة فرع الأمن العسكري العامل فيها.
وأضاف ناشطو اللاذقية أنه لم تسجل أي حالة اعتقال من قبلهم في هذا الانتشار، خصوصا وأن قوات النظام أزالت مؤخرا معظم الحواجز التابعة لهم من داخل المدينة وأوقفت عمليات الاعتقال التي كانت تتكرر بشكل شبه يومي.
وأشارت المصادر، إلى أنها المرة الأولى منذ أسابيع التي تعود فيها دوريات الأمن للتجول داخل المدينة، خصوصا بعد توجه أغلب العناصر إلى مداخل المدينة وإلى مناطق الاشتباك مع الثوار بريف اللاذقية الشمالي.
وكانت قد أعلنت حركتا أحرار الشام الإسلامية و"بيان" المعارضتان، قبل أيام، استهدافهما بسيارة مفخخة اجتماعا لضباط روس، بمنطقة صنوبر جبلة التي تبعد 15 كلم عن مدينة اللاذقية.
وأوضحت الحركتان في بيان مشترك أن العملية تمت بعد رصد واستطلاع داما عدة أسابيع، إلى أن تمكنت سرية "أصحاب النقب" من إيصال السيارة المفخخة إلى القاعدة العسكرية بالتنسيق مع الحركتين، وتفجيرها تزامنا مع اجتماع لكبار الضباط، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم، بحسب البيان، الذي أكد أن الإعلان عن العملية تأخر لأسباب "أمنية"، ريثما عاد منفذو العملية إلى مناطق سيطرة كتائب الثوار.