بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان)
شرعت الولايات المتحدة ببناء قواعد ونقاط مراقبة في شمال شرق سوريا، ضمن سياسة توطيد النفوذ التي انتهجتها منذ دخول قوات التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش في عام ٢٠١٥، حيث انشأت ثلاثة نقاط مؤخراً في محافظة الرقة وحدها.
النقطة الأولى وهي نقطة مراقبة أنشئت حديثاً في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وتهدف الولايات المتحدة من هذه النقطة المحاذية للحدود التركية، إلى تقويض التهديدات التركية المستمرة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) المسيطر على المنطقة، والذي تعتبره تركيا حزباً إرهابياً.
النقطة الثانية التي أنشأتها الولايات المتحدة، تقع في قاعدة (خراب العشق) شرقي معمل الإسمنت (لافارج)، بين مدينتي تل أبيض وعين عرب، وهي إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة، وقريبة أيضاً من الحدود السورية التركية، وتوجد في هذه النقطة العشرات من الآليات العسكرية ومجموعة من الطائرات المروحية.
ويتواجد في قاعدة (خراب العشق) عدد من الضباط والعسكريين من بضعة دول عربية، يعملون مع التحالف الدولي.
النقطة الثالثة هي نقطة عين عيسى بريف الرقة الشمالي أيضاً، وهذه النقطة كانت ولا تزال تحت سيطرة مشتركة بين "ب ي د" والقوات الأمريكية، ويتواجد فيها عدد من المدربين العسكريين الإماراتيين والسعوديين.
ونقطة المراقبة الرابعة هي نقطة (الجزرة) بريف الرقة الغربي، والتي تبتعد عن مدينة الرقة مسافة ٥ كيلو مترات تقريباً، وهي كبقية النقاط الأمريكية في المنطقة، يتواجد فيها عدد من العسكريين والضباط العرب، ومجموعة من الآليات والمعدات العسكرية.
وكانت واشنطن أقرت خطة لاستقرار شرق الفرات في زاوية الحدود السورية - التركية - العراقية، وحصلت على تمويل وزيادة الانخراط العسكري من الدول الحليفة، إضافة إلى تعزيز الوجود الدبلوماسي بقيادة السفير الأميركي السابق في البحرين ويليام روباك.
وتطالب تركيا أمريكا التي تقود التحالف، بإيقاف دعمها لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) المهيمن على "قسد"، حيث تعتبر تركيا الحزب والوحدات التابعة لها منظمات إرهابية.
وكرر مسؤولون أتراك أن تركيا لن تسمح على الإطلاق بظهور كيان "إرهابي" يستهدفها، شرق نهر الفرات، شمالي سوريا، في وقت تعد تركيا لشن عملية عسكرية تستهدف مواقع "قسد" على غرار عمليتي "غصن الزيتون ودرع الفرات".
