بلدي نيوز – مرح الشامي
اثارت تصريحات مسؤولين وعسكريين في نظام الأسد، حول استثناء مدينة درايا في ريف دمشق الغربي من اتفاق وقف إطلاق النار المزمع تنفيذه، اليوم الجمعة (منتف الليل)، اثارت ردود فعل غاضبة بين السوريين والمعارضة، محذرين من استثناء المدينة المحاصرة والمليئة بآلاف المدنيين. بلدي نيوز استطلعت اراء أهالي المدينة المحاصرة حول الاتهامات التي أطلقها شبيحة نظام الأسد.
امتحان للدول الراعية
يقول "شادي مطر"، أحد أعضاء المجلس المحلي في داريا: "الهدنة مهمة على المستوى الإنساني، وخصوصاً بعد التصعيد الروسي الكبير، الذي تسبب بهجرة أعداد كبيرة من المدنيين وتسبب بدمار كبير ألحق البنى التحتية والمشافي، كما أن عملية إدخال المساعدات الانسانية بحاجة لهدنة حقيقية تؤمن دخول الفرق الإغاثية دون أن تتعرض لأذى".
وأضاف المطر: "يتوجب على الدول الراعية لوقف إطلاق النار المزمع في الساعات القادمة أن تضبط هذه التصريحات الغير مسؤولة من قبل النظام، لأنها تؤثر على عملية وقف إطلاق النار والحل السياسي بشكل كامل، وخصوصاً أن هناك تخوفات كبيرة أصبحت لدى الفصائل بعد هذا التصريح".
مدينة الثورة
"سلطان الشامي"، أحد أعضاء المركز الإعلامي في مدينة داريا قال: "داريا هي المدينة الوحيدة في سوريا التي التزمت بشعارات الثورة حتى يومنا هذا، لذا فهي تشكل خطراً كبيراً على النظام وداعميه، وهو من هذا التصريحات يحاول أن يكسب ما عجز عنه بالقوة منذ أربع سنوات".
داريا خنجر في خاصرة الأسد
من جهته، يقو الناشط الإعلامي "أبو كنان الدمشقي": "نحن نعلم أن روسيا شريكة النظام، وأي قرار صادر عن روسيا يعتبر صادر عن النظام، داريا 4 سنين من الصمود وعدم قدرة النظام بالسيطرة عليها، حتى بمشاركة روسيا في الاقتحامات الاخيرة لم تنفع شيء"، مضيفاً: "النظام يعلم من هي الفصائل المقاتلة في داريا، لكنه يريد لفت انتباه الرأي العام بأنه يوجد عناصر من جبهة النصرة داخل المدينة، كما يعلم أنها الخنجر في خاصرته، محاولاً انتزاعه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار".
سياسة الكيل بمكيالين
يتساءل "معاذ الشامي"، أحد الناشطين الإعلاميين في المدينة "لماذا لم تستثنى الميليشيات الشيعية كـ (حركة النجباء وعصائب أهل الحق وحزب الله اللبناني) المساندة للنظام بجرائمه اليومية، والمدرجين على لوائح الإرهاب العالمي، والذين ارتكبوا أشنع المجازر بحق المدنيين السوريين؟"، مضيفاً: "كلنا يعلم أن كلا من روسيا وأمريكيا تتبع سياسة الكيل بمكيالين في سبيل تنفيذ مصالحها، وليس هذا بجديد علينا".
لهذه الأسباب يخاف الأسد داريا
من جهته، يؤكد الناشط الميداني "مهند أبو الزين" في مدينة داريا أن "النظام يعلم من مَن يخاف، وجبهة النصرة لا تخفي وجودها بأي منطقة تتواجد فيها، وفي داريا لم يخرج يوماً عن اعلام جبهة النصرة انهم متواجدون في داريا، والسبب الذي يخيف النظام يكم في أهل داريا أنفسهم، هم مثقفين وطلاب علم وجامعين، وهم من يدافعوا ويقاوموا عن سوريا والأمة جمعاء".