بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
حمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الحكومة الأردنية مسؤولية الأوضاع التي وصل إليها مخيم "الركبان"، بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، كما طالبت مجلس الأمن والمفوضية السامية بالتحرك لحماية اللاجئين في مخيم "الركبان".
وقالت في تقريرها: "إن الحكومة الأردنية تتحمل مسؤولية مباشرة عن معاناة مخيم الركبان، حيث قتل ستة مدنيين بينهم خمسة أطفال في المخيم، بسبب الجوع والمرض خلال شهر فقط".
كما أكد تقرير الشبكة أن نظام الأسد كان له الدور الأبرز بمعاناة المدنيين، نظراً لدوره السابق في حصار الغوطة الشرقية ومناطق أخرى من سوريا، ومنع دخول المساعدات عنها.
واعتبر التقرير أن مسؤولية الحكومة الأردنية هي أن تسمح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات عبر حدودها، والالتزام بقرارات مجلس الأمن رقم 2165 في تموز 2014 الذي يتيح إدخال المساعدات عبر الحدود.
وأشار التقرير إلى أن تدهور الوضع داخل مخيم الركبان، أجبر سكانه على الخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي عرض كثير منهم للاعتقال والاعدام الميداني والتجنيد الإلزامي.
وذكر التقرير أن أهالي "الركبان" بسبب منع الحكومة الأردنية إدخال المساعدات منذ بداية 2018، اعتمدوا بشكل رئيسي على المواد القادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، الأمر الذي ساهم بارتفاع أسعار تلك المواد بشكل كبير، ما تسبب بحرمان سكان المخيم من الحصول على كامل احتياجاتهم.
وطالب التقرير الحكومة الأردنية بالسماح بإيصال المساعدات لأكثر من 50 ألف شخص في مخيم "الركبان" على نحو متواصل ومستمر، والسماح بعبور الحالات الطبية الحرجة إلى داخل الأراضي الأردنية، مطالباً الدول الصديقة للشعب السوري بالضغط على الحكومة الأردنية للسماح بدخول المساعدات، والعمل على إفشال المخطط الروسي في تفكيك المخيم، وإجبار أهله على العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد.
