بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
عادت مهنة تربية الدواجن إلى الواجهة في محافظة إدلب المشهورة بتربيتها، وانتقلت إدلب خلال السنوات الماضية من تغطية الاستهلاك المحلي إلى التصدير للمحافظات الأًخرى، إلا أن هذه المهنة تراجعت جراء تأثيرات الحرب عليها خلال السنوات الماضية، وساهم بازدهارها من جديد تحرير محافظة إدلب عام 2015، وعدم وضع سوم جمركية على تصديرها من المناطق المحررة إلى مناطق النظام، إضافة إلى استيراد الصيصان والأعلاف عبر معبر باب الهوى من تركيا بأسعار مقبولة.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال الطبيب البيطري "خليل السيد خليل": "اشتهرت محافظة إدلب بتربية الدواجن منذ أكثر من عشرين عاماً، وكانت المحافظة تصدر إلى جميع أنحاء سوريا، بيد أن تجارة الدواجن شهدت ركوداً كبيراً خلال السنوات الماضية".
وأضاف "وبعد تحرير محافظة إدلب عادت تربية الدواجن لتمارس دورها في سد احتياج السوق المحلي، إضافة إلى السوق المجاور، حيث عادت أكثر من 80% من المداجن للعمل في انتاج الفروج والبيض رغم ارتفاع تكاليف الانتاج من أعلاف وصيصان وأدوات ومحروقات"، مشيراً إلى أن "نتيجة قرب محافظة إدلب من الحدود التركية ساعد في عودة المداجن للعمل، وازدهار هذه المهنة من جديد، حيث يتم استيراد معظم المواد الضرورية من تركيا".
ولفت الطبيب أن "عدد المداجن في الشمال المحرر يبلغ أكثر من 1000 مدجنة بين بيض وفروج، تربي هذه المداجن أكثر من 15 مليون طير في كل دورة، وتغطي كمية الفروج والبيض المنتجة السوق المحلي، والفائض يصدر إلى مناطق سيطرة النظام في حماة وحلب وغيرهم من محافظات سورية أُخرى".
وأشار إلى أن "سعر الفروج حالياً حوالي 450 ليرة سورية، وسعر طبق البيض بوزن 2 كغ حوالي 1000 ليرة سورية، بينما سعر كغ العلف 450 سنتاً أمريكياً، وسعر الصوص 40 سنتاً أمريكياً، علماً أن جميع المواد يقوم بشرائها المربي بالدولار الأمريكي، بينما سعر المبيع بالليرة السورية".
رغم الخسائر المترتبة على المربين والصعوبات التي تواجه هذه المهنة، يستمر أصحاب المداجن بالعمل على أمل أن تحقق لهم ربحاً يعوض الخسائر الفائتة، ومن جهة أُخرى يعتبر توفر لحوم الفروج والبيض في الأسواق أمناً غذائياً مهماً لأهالي وسكان محافظة إدلب، الذين تجاوز عددهم 3 ملايين نسمة.