بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
ادعت قوات النظام ومليشيات موالية لها، تنفيذ عملية نوعية في بادية تدمر ضد تنظيم "داعش"، أمس الخميس، أفضت إلى استرجاع المختطفات لدى التنظيم، البالغ عددهن 19.
ونفى ناشطون صحة الراوية التي نشرها النظام، حيث اعتبروا أن عملية استرجاع المختطفات، كانت عبارة عن إتمام لصفقة التبادل بين النظام و"داعش"، والتي تمت برعاية روسية.
وقال طارق الخطيب عضو شبكة "السويداء24" لبلدي نيوز "إن العديد من الناشطين يرجحون أن تكون عملية التحرير ليست سوى تتمة لعملية تبادل الأسرى بين تنظيم داعش والنظام".
ونقل الخطيب شهادة إحدى المختطفات إليهم "أن عناصر التنظيم وضعوهم في شاحنة وأثناء تنقلهم سمعوا أصوات اشتباكات قتل على إثرها طفلان، وجرحت امرأة ليصل حينها جنود النظام ويحرروهم بعد مقتل عناصر التنظيم المرافقين لهم".
وأوضح الخطيب أن أطراف عديدة مقربة من المخابرات السورية أو تتبع لها حاولت الترويج بأن تخلف عشرات الآلاف من أبناء السويداء عن الخدمة العسكرية والاحتياطية وعمل العديد منهم بالتهريب هو السبب وراء دخول داعش واختطاف المواطنين، إلا أن هذه النظرية أثارت سخرية أبناء المحافظة كونهم من تصدوا لهجوم "داعش" الإرهابي وحرروا قراهم قبل تدخل قوات النظام.
وكانت وسائل إعلامية موالية للنظام قد بدأت ترويجاً إعلاميا عن شن العملية وصفتها بالأعنف أمس الخميس ضد مواقع تنظيم "داعش" في تلول الصفا ببادية السويداء، ما اعتبره الكثير تمهيداً لجعل رواية النظام أكثر منطقية، وتحقيقاً لأهدافه التي يريد خلالها أن يبرز نفسه بهيئة المنتصر والمحرر للأقليات من بطش التنظيم.
وقالت سبونتيك الروسية في وقت سابق، أن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق ينص على إطلاق سراح مختطفات السويداء السورية قد تأجل.
ووصل محافظة السويداء 19 مختطفا جميعهم أطفال ونساء احتجزوا على يد تنظيم "داعش" قبل ثلاثة أشهر، بعد سيطرة التنظيم على قراهم الواقعة شرق محافظة السويداء لمدة ساعات، قبل أن يستعيدها الأهالي.