بلدي نيوز
عنونت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريراً لها بـ"لا رجعة للوطن لزوجات عناصر تنظيم "داعش"، وأطفالهن يدفعون ثمن ما فعله آباؤهم".
وسلطت الصحيفة الضوء على قصة "نسيمة بيتكوم" وأطفالها الأربعة الذين يعيشون معها في "مخيم روج" في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة، شمالي سوريا. ووصفت كيف كان طفلها الأصغر البالغ من العمر ست سنوات يمسك برداء والدته خلال وقوفهم في الطابور للحصول على المعونات الأسبوعية التي توزع في المخيم".
وأوضحت أنه "لا يتذكر هذا الطفل الصغير كيف كان مدللاً عندما ولد في شرق لندن - قبل أن يتخذ والده قرار الانضمام لتنظيم "داعش" والذهاب إلى سوريا في عام 2015".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن "الأم وأطفالها الأربعة يعيشون على المعونات في مركز احتجاز مؤقت في المخيم المخصص للأرامل والزوجات الأجنبيات لعناصر تنظيم "داعش"، وليس من الواضح إن كانت هذه العائلة ستعود في يوم من الأيام إلى بريطانيا".
وأشارت إلى أن "بيتكوم البالغة من العمر 28 عاماً، واحدة من أكثر من 370 امرأة من 46 دولة محتجزات مع أطفالهن في مخيم روج، أكبر مخيم من أصل ثلاثة تم تخصيصه للمشتبه بهن الأجنبيات بالانضمام للتنظيم".
وذكرت الصحيفة إنه "لم يتم إدانة أي امرأة داخل هذا المخيم، كما أن البعض منهن عدن إلى بلادهم التي استقبلتهم مثل: روسيا وإندونيسيا ولبنان والسودان، إلا أن الدول الأجنبية كبريطانيا ترفض عودتهم حتى لا يثور الرأي العام عليها، أما فرنسا فأكدت بأنها تسمح بعودة الأطفال وليس الأمهات إلى الوطن".
وتشكل حالة تعدد الجنسيات داخل مخيم "روج"، الذي يحوي 600 طفلاً من عناصر "داعش"، أمراً صبعاً على تدريسهم نتيجة تنوع لغاتهم الى أكثر من 60 لغة.
ويخضع مخيم زوجات وأبناء مسلحي داعش في منطقة "المالكية" و"عين عيسى"، لمراقبة مشددة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وتأوي المخيمات عشرات العائلات من أُسر مسلحي "داعش".
وانتقد ناشطون المعاملة كـ "المعتقلين" لأطفال وزوجات عناصر "داعش"، في المخيمات التي تديرها "قسد" في الشمال السوري، إذ لا شأن لهنَّ بنشاط أزواجهن سابقاً في التنظيم، ووفقاً لطبيعة المجتمعات المسلمة فإن تبعية المرأة لزوجها ومرافقته أينما حل ليست بالجريمة، كون غالبيتهن لم تشارك في أي أنشطة لتنظيم "داعش".
المصدر: النشرة