بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
علقت المؤسسة العامة للحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة، عمل الموظفين في الدوائر التابعة لها في فرع إدلب، بسبب سيطرة مؤسسة الإمداد والتموين التابعة لحكومة الإنقاذ، التابعة لهيئة تحرير الشام، على خمسة مراكز حبوب.
وأفادت مصادر إدارية من مؤسسة الحبوب لـ "بلدي نيوز"، إن أسباب تعليق العمل ردا على ممارسات حكومة الإنقاذ المتكررة، وسيطرة مؤسسة الإمداد والتموين المنبثقة عنها ممثلة بمديرها المدعو "أبو معتز"، على خمسة مواقع تابعة لمؤسسة الحبوب، وهي "مطحنة معرة مصرين، ومخبز الكفير بريف جسر الشغور، ومركز حبوب إدلب، ومركز راعي، ومبنى الإدارة في إدلب"، ووضع حراس على أبوابها لمنع استمرار العمل.
وأضاف المصدر ( الذي طلب عدم ذكر اسمه)؛ مدير مؤسسة الإمداد والتموين المدعو "أبو معتز" طلب بشكل رسمي من كافة العاملين في فرع إدلب الالتزام بتعليماته الشخصية، وعدم تنفيذ تعليمات المؤسسة العامة للحبوب من كل النواحي، سواء تخزين وشحن وطحن، كما طلب من كافة العاملين إما العمل معه أو تقديم الاستقالة من المؤسسة العامة للحبوب، وهدد بملاحقة العامل أو الموظف في حال عدم الامتثال، مشيراً الى أن هذا الطلب غير قانوني ولا شرعي لعدم رغبة العاملين بترك العمل في مؤسستهم التي تقوم بتقديم خدمات كبيرة للبلاد.
ولفت إلى أن "أبو معتز"، لم يكتف بذلك، بل طالب بإيداع كافة أموال المؤسسة في بنك "شام" التابع لحكومة الإنقاذ، علماً أن قوة عسكرية من قبلهم توجهت إلى مخبز الكفير وصادرت جميع إيرادات المخبز بالقوة، والتي بلغت ثلاثة ملايين ليرة سورية، وعند رفض مدير المخبز تسليمهم الأموال، قاموا باعتقالهم لعدة ساعات ومصادرة بعض مقتنياته الشخصية من لا بتوب ودراجة نارية وهاتف خليوي.
وأكد ملاحقة كافة المتعاملين مع المؤسسة العامة للحبوب، وتنظيم تبليغات إحضار بحقهم إلى الأمن الجنائي التابع لحكومة الإنقاذ في إدلب، وتهديدهم بدفع الأموال المودعة لديهم من قبل المؤسسة العامة أو أن مصيرهم السجن، وتم على إثرها أخذ الأموال من ثلاثة صرافين، مجموعها 145 ألف دولار أمريكي، كنا قام باستدعاء أمين الصندوق وتهديده بشكل مباشر لتخويل إيداعات صندوق إدارة فرع إدلب وقدرها 17 ألف دولار أمريكي، وستة ملايين ليرة سورية .
يشار إلى أن المؤسسة العامة للحبوب تأسست عام 2014، ويتبع لها ثلاث شركات، الشركة العامة للمخازن وتسويق الحبوب، والشركة العامة للمطاحن، والشركة العامة للمخابز ويتفرع عنها أربعة فروع، "حلب، وإدلب"، ودرعا، وحمص، سابقاً.
