وفاة طفل في معضمية الشام بحصار الأسد وحزب الله - It's Over 9000!

وفاة طفل في معضمية الشام بحصار الأسد وحزب الله

بلدي نيوز – ريف دمشق (ولاء الأيوبي)
قضى الطفل "خالد" ذو العامين ونصف، يوم أمس الاثنين، بعد تدهور حالته المرضية بسبب سوء التغذية الشديد، جراء  الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي.
كما يفرض النظام والميليشيات العراقية واللبنانية حصارا على مدينة داريا الواقعة على تخوم المعضمية، الأمر الذي دفع بخروج العشرات من النساء والأطفال، أمس الأحد، بمظاهرات في داريا، للتنديد بالتجاهل المتعمد من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحصارهم، ولإيقاف القصف ورفع الحصار ودخول وفود دولية لمعاينة وضع المدينة عن قرب.
وجاء ذلك الاعتصام بعد تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة احكام الحصار على المدينة وفصل النظام بين مدينتي داريا والمعضمية، وسيطرته على المساحات الزراعية في المدينة.
وكان صرّح "الهلال الأحمر" السوري على موقعه الرسمي أنه أدخل مساعدات إغاثية "غذائية وطبية" إلى خمس مناطق صعبة الوصول، وهي مضايا والزبداني والمعضمية في ريف دمشق الغربي، وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
وذكر في بيان نشر له على الموقع الرسمي، أنه تم إدخال حوالي 155 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية تحوي (سلل غذائية وطحين ومواد تغذية وبسكوت التمر وزبدة الفستق وأدوية متنوعة)، توزعت 18 شاحنة إلى بلدتي كفريا والفوعة، و65 شاحنة إلى مضايا والزبداني، بينما دخلت 32 قافلة إلى بلدة معضمية الشام، إضافة لعيادتين متنقلتين دخلت كل منهما إلى مضايا والفوعة وكفريا، كما رافق العيادتين فريق طبي تابع لمنظمة "الهلال الأحمر" قدم خدماته داخل المناطق الثلاث.
أبو كنان الدمشقي" أحد أعضاء المجلس المحلي في مدينة معضمية الشام المحاصرة، قال لبلدي نيوز "دخلت 32 سيارة من الهلال الأحمر إلى المعضمية تحوي (رز وسكر وعدس وزيت وطحين)، لكن المساعدات لا تكفي 45 ألف مدني".
وأضاف الدمشقي، "توجهنا بالسؤال لبعثة الأمم المتحدة بأن المساعدات لا تكفي؟ فأجاب أحدهم: المساعدات التي أدخلناها تكفي فقط 30 ألف مدني، هذا الذي نستطيع المساعدة فيه، يجب أن تتفاوضوا مع النظام من جديد، هذا كل شيء يمكننا تقديمه لكم".
 بدوره، قال الناشط الإعلامي "داني قباني" لبلدي نيوز "الوضع الراهن باختصار استمرار الحصار، مع استمرار إغلاق المعبر الوحيد للمدينة، ومنع جميع المدنيين من الخروج أو الدخول، أمّا بالنسبة للمساعدات، فإنها لا تكفي لثلاثين ألف شخص أي يعني 15 ألف شخص لن يتمكنوا من الحصول على أي شيء، نسبة لأن تعداد السكان المحاصرين هو 45 ألف مدني".
وأكمل قباني، "بخصوص الكمية ولأي مدة تكفي بحسب التوزيع والذي تم اليوم، فأن أكبر كمية من المواد لكل عائلة بلغت 10 كيلو من الأرز، وما تبقى من مواد تراوح وزنها بين 6 إلى 4 كيلو، مما يعني أن كل عائلة ستحصل على مواد ستكفيها تقديرياً لمدة لن تتجاوز الخمسة عشر يوماً.
وأشار قباني إلى أن هذه الخطوة لإزاحة ضغوط موضوع المدن المحاصرة عن قوائم أي تفاوض، وإن هذا أمر مرفوض نظراً لأن مطالبهم تتلخص في كسر الحصار كاملاً، بما في ذلك رفع حواجز قوات النظام وليس بضع لقيمات من الطعام.
 من جهته، قال أحد المسؤولين في منظمة "الهلال الأحمر السوري" لبلدي نيوز إن "الأمور بمضايا نحو الحل، ونحن نسعى أن تكون المساعدات دورية، ومن هنا لـ 65 يوماً سوف يتم فك الحصار عن بلدة مضايا".
فيما قال "محمد دياب يوسف" رئيس الهيئة الطبية في بلدة مضايا لبلدي نيوز "لقد اندهشنا من انعدام مادة حليب "النيدو" للأطفال من المساعدات، حيث اقتصرت المساعدات على الحليب العلاجي فقط!، ونحن نستغرب من منع أطفالنا من مادة الحليب، كما أن العيادة المتنقلة لم تعطي إلا المسكنات البسيطة، والأدوية التي أدخلوها لا يوجد فيها إلا أدوية مسكن وبعض الأدوية الأخرى، حيث لا يوجد فيها أدوية للأمراض المزمنة التي يعاني منها الأهالي في البلدة.
وكان المكتب الإعلامي في معضمية الشام، نشر تسجيلا مصورا، قبل أسابيع يظهر توزيع الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية المخصصة للمحاصرين في المدينة على أبناء الحي الشرقي الموالي للأسد في معضمية الشام.
وحذر المجلس المحلي لمعضمية الشام في بيان ببداية شباط/فبراير الجاري، من "كارثة إنسانية ستحل بالمدينة إذا ما استمرت الأمم المتحدة بالخضوع للنظام وتجاهل المدينة"، خاصة بعد وفاة سبعة من سكان المدينة بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الدواء.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء الفائت، أنه حصل على الضوء على الأخضر من حكومة النظام في دمشق من أجل الدخول إلى المناطق المحاصرة.

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

كيف تحولت داريا إلى مدينة غريبة عن أهلها؟

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي