بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
قلبت المعاناة التي يعيشها الطفل (عمر) ابن السنوات الثلاث، والمصاب بـ "متلازمة كريزلي" نادرة الحدوث، حياة والدته إلى ما يشبه الجحيم، في ظل المعاناة وضيق الحال التي تمر بها أسرته، حيث لم تتردد (أم عمر) في طرق كل الأبواب لتأمين ثمن علاج ولدها المصاب، إذ لم يفلح الأمر وينعكس على حياتها وأسرتها التي تسكن منزلا شبه مدمر في بلدة "كفر نبودة" شمال حماة.
وبحسب التشخيص الطبي فإن (عمر) يعاني من مرض "استقلاب الدم"، وقد ظهر عليه المرض منذ عام ونصف، ومعه بدأت معاناة الأم مع رحلة الشقاء في البحث عن علاج له في المشافي.
بعد رحلة طويلة لـ (أم عمر) مع العيادات والمشافي التي لم تجد فيها إمكانية لعلاجه ولدها في سوريا، قررت التوجه إلى المشافي التركية، والأمل يحدوها في خلاص ابنها من مرضه، بحسب ما ذكرت لبلدي نيوز.
وتضيف، "الصدمة كانت صاعقة حين أكد الأطباء في تركيا، أنه يتعين علينا التوجه الى المشافي الأوربية، حيث الدواء الناجع لحالة عمر وخلاصه من عذابه، نتيجة الفقر وعدم توفر المال لذلك".
وأكدت (أم عمر) أنه بسبب المرض والألم المتواصل وما يرافقه من بكاء، ظهرت التهابات حادة في الجهاز التنفسي للطفل، وتحول لون شعره إلى اللون الأبيض، وظهرت بقع غريبة الشكل على جسده ناتجة عن مرض استقلاب الدم.
وحول هذا المرض قال الطبيب المختص بأمراض الأطفال "عبد القادر رزوق" لبلدي نيوز "إن الطفل مصاب بـ "متلازمة كريزلي"، وهو من الأمراض الاستقلابية التي تصيب الدم إما عن طريق الوراثة، أو الطفرات، والعلاج قد يحالف بعض الحالات بزرع نقي عظام، ولا يوجد في مناطق المعارضة مستشفيات أو مراكز تقوم بذلك".
وأوضح الطبيب إن حالة (عمر) نادرة الوجود، وبحسب إحصائيات المنظمات الطبية العالمية، فإنه من عام 2003 إلى اليوم سجلت 60 حالة على مستوى العالم، وكان نصيب عمر إحداها.