موالو ومعارضو النظام يتفقون على اتهام مخابرات الأسد بافتعال التفجيرات - It's Over 9000!

موالو ومعارضو النظام يتفقون على اتهام مخابرات الأسد بافتعال التفجيرات

بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
يتفق موالو النظام ومعارضوه للمرة الأولى على تحديد المتهم الحقيقي الذي يقف وراء التفجيرات التي ضربت حي الزهراء بحمص وبلدة السيدة زينب بريف دمشق.
ووجه موالو الأسد للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية، أصابع الاتهام لمخابرات النظام، مشيرين إلى مسؤوليتهم المباشرة عن التفجيرات التي ضربت حي الزهراء بحمص، وبلدة السيدة زينب بريف دمشق، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
ويتساءل موالو النظام عن الطريقة التي دخلت فيها السيارات المفخخة إلى أشد المناطق تحصينا عبر الحواجز الأمنية، واتهموا مخابرات النظام صراحة بافتعال هذه التفجيرات لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دمائهم وأشلائهم التي وصفوها بـ"الرخيصة".
بالمقابل يتفق نشطاء الثورة وقادة عسكريين على افتعال النظام لهذه التفجيرات بهدف تسويقها أمام الرأي العام الدولي وتبرير قصفه وقتله للسوريين.
العقيد "عمر الملحم" رئيس غرفة عمليات "جيش التوحيد"، قال لبلدي نيوز "التفجيرات التي تضرب الأحياء الموالية في محافظة حمص ما هي إلا من صنع المخابرات التابعة لنظام الأسد للضغط على المدنيين بالدفاع عن نظامه حتى أخر رجل من الطائفة العلوية".
وأضاف الملحم "عند كل محفل دولي يفتعل النظام هذه التفجيرات، فمنذ شهر تقريباَ فجر في ذات حي الزهراء، لتسويقه أمام المجتمع الدولي كذريعة لقصف المناطق المحررة واتهام المعارضة بالوقوف وراء هذه الأعمال اللاإنسانية، فنحن لا نقتل مدنيين وليس هدفنا المدنيين، هدفنا واضح منذ اندلاع الثورة بإسقاط النظام وأركان إجرامه".
وأشار إلى أن إعلان "تنظيم الدولة" تبنيه لهذه الهجمات ما هو إلا إبعاد الأنظار عن الفاعل الحقيقي، وهذا ما يثبت علاقة تنظيم (داعش) بالنظام، ولإبعاد أصابع الاتهام المتجهة نحو النظام بافتعاله هذه التفجيرات أمام العالم ومواليه الذين يدركون الفاعل الحقيقي لهذه التفجيرات".
وتساءل الملحم "كيف يمكن لتنظيم الدولة أن يدخل بسيارة مفخخة إلى جنوب العاصمة ومنطقة السيدة زينب بالخصوص المكتظة بعناصر أمنية، فلا تركن سيارة في تلك المنطقة إلا وتكون قد مرت على عدة حواجز قبل وصولها، كما أن الحواجز  في العاصمة مزودة بكاشف للمتفجرات".
وشهد حي الزهراء بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير، انفجار سيارتين مفخختين، ظهر بعدها إعلام الأسد ليتهم "المجموعات الإرهابية" بالوقوف وراء هذه التفجيرات، تبعها إعلان مكتوب من قبل تنظيم "الدولة" يتبنى فيها التفجير.
وتوقع العقيد "عمر الملحم" بافتعال مخابرات الأسد لمثل هذه التفجيرات خلال الأيام القادمة والترويج على أن "الإرهابيين" هم من يقومون باستهداف المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وتكرار السيناريو الذي بدأوا بكتابته منذ أن توجهت أصابع الاتهام نحو الثوار بالقيام بتلك التفجيرات.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي "أبو سيف الدمشقي" لبلدي نيوز "لا يوجد إجابة واضحة، لكن هذا الامر يتعلق بالهدنة التي قالت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستكون قريبة".
ونوه الدمشقي، إلى استحالة أن يكون هناك يدٌ لـ"تنظيم الدولة" بهذا التفجير لأسباب جغرافية، وذلك لأنه يفصل بين مناطق سيطرة التنظيم (الحجر الأسود) ومنطقة التفجير (السيدة زينب) كلا من مناطق السبينة والبويضة وحجيرة البلد، وهذه المناطق هي ثكنات عسكرية للميليشيات الشيعية وليس بإمكان أحد اختراقها أبداً.
وأردف الناشط، "منذ عامين لم يقم "تنظيم الدولة" بأي مناوشات مع الشيعة، وخلال قتال التنظيم مع الثوار تم ادخال ذخائر لهم وإخراج مصابين من عناصرهم عن طريق الشيعة، وهذه معلومات أكيدة وكل شخص في جنوب دمشق يعلمها، حتى المفاوض عن الشيعة "مصطفى العماوي" كان يدخل لمنطقة الحجر الأسود بحماية التنظيم وينام بمقراتهم، وفق رأيه.
وأردف: "البارحة وردنا أنباء عن خروج المسؤول الأمني لـ"تنظيم الدولة"، والذي أصيب بعملية تفجير داخل الحجر الأسود، ثم نقل من المنطقة باتجاه الرقة عن طريق الشيعة برفقة عدد من عناصر التنظيم، تربطهم علاقات ودية مع شخصيات شيعية".
بدوره، قال الناشط الإعلامي "سلطان الشامي" لبلدي نيوز "المستفيد من وراء التفجيرات في السيدة زينب هو النظام السوري، فكلما ضاقت عليه الأمور افتعل تفجير في منطقة ما، هذه هي عادة المجرمين، كما تعتبر السيدة زينب والأحياء المحيطة بها ثكنة عسكرية إيرانية محصنة بعشرات الحواجز من كافة الجهات".
وتساءل الشامي، "من المستفيد من وقوع مثل هذه التفجيرات وفي هذا التوقيت تحديدا، ومن يستطيع الوصول إلى مكان وقوع هذا التفجير"، وتابع الناشط "الغاية من التفجيرات دب الرعب في قلوب المؤيدين لنظام الأسد، وحتى تكون رسالة من الأسد لمؤيديه، (إذا لم تطيعوني سيكون هذا مصيركم).
من جهته، قال الناشط الإعلامي "شادي مطر" لبلدي نيوز، "المستفيد الوحيد هو النظام لحشد المزيد من مؤيديه للدخول بحربه وخاصة بعد الخسائر الكبيرة للنظام بمعاركه الأخيرة".
وأكد مطر، بأن هذه التفجيرات تخدم النظام، لمحاولة تشويه صورة فصائل المعارضة، وعدم دخوله بوقف إطلاق النار وحشد المزيد من مؤيديه في الحرب.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق