بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
يُعاني النازحون في مخيم "بابيلا" بالقرب من معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، من نقص كبير في جميع مستلزمات الحياة الأساسية، بالتزامن مع غياب المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، الأمر الذي دفع بسكانه للاعتماد على ذاتهم في مواجهة هذه المحنة.
الناشط الإعلامي "مناحي الأحمد" قال لبلدي نيوز: "يقوم الأطفال النازحون من ريف حماة الشرقي في هذا المخيم بجمع بقايا روث الأغنام لاستخدامه في الطبخ".
وأضاف، "لجأ الأهالي لجمع روث الحيوانات نتيجة عدم قدرتهم على شراء الغاز بسبب تردي الحالة المادية، بالإضافة لنزوحهم الأخير ما دفعهم مرغمين لاستخدام مخلفات الحيوانات في الطبخ لإطعام أطفالهم، في وقت تغيب كافة المؤسسات الإنسانية عن إغاثتهم".
وأشار المتحدث إلى أن الوضع يُهدد بكارثة إنسانية، فالأهالي خرجوا من قراهم وبلداتهم في ظل وضع مزري ولا يملكون شيئا، كما ناشد الناشط المنظمات الإنسانية والجمعيات التوجه لإغاثة الأهالي ومساعدتهم ومواجهة مأساة تحدث على مرأى من العالم، على حد وصفه.
يشار إلى أن أكثر 150 ألف نسمة نزحوا من ريف حماة الشرقي بإتجاه ريف إدلب، جراء القصف الجوي للنظام وحليفه الروسي، في ظل معاناة متزايدة جراء نقص مستلزمات الحياة الأساسية وغياب شبه تام للمنظمات الإنسانية.