بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
عادت مدرستان في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، لاستقبال الطلاب بعد إغلاق دام حوالي 7 سنوات، عقب الهدوء الذي شهدته المدينة جراء الاتفاق "التركي-الروسي" مؤخراً، وسط نقص في جميع المقومات الأساسية والمواد الضرورية للقيام بالعملية التعليمية.
مدير المكتب التعليمي في مدينة اللطامنة شمال حماة، "أنس عليوي"، يقول لبلدي نيوز: "شهدت إحدى المدارس شمالي حماة إعادة افتتاحها بعد الاتفاق التركي الروسي مؤخرا والهدوء الذي ساد المنطقة، حيث بلغ عدد الطلاب العائدين ليومنا هذا أكثر من 400 طالب وطالبة".
وأضاف "عليوي" أن المجلس المحلي في المدينة يقوم بترميم مدرسة ثانية بسبب تزايد الإقبال من الطلاب على المدارس، مشيراً إلى أن المدارس تحتاج الكثير وهذا يفوق قدرتنا على تجهيزها بشكل كامل.
وعن الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية، قال عليوي "لا يوجد إمكانيات لإعادة تأهيل المدارس فجميعها مدمرة، أمّا المدرستين اللتين قمنا بترميمهما، لازالتا تحتاج لنوافذ وأبواب وخاصة مع قدوم فصل الشتاء، بالإضافة لصنابير مياهٍ للشرب ودورات للمياه، فضلاً عن النقص الكبير في الكتب المدرسية وألواح الفايبر والقرطاسية واللباس المدرسي الموحد وحقائب للطلاب.
وأردف "عليوي" أن المعلمين جميعهم يعملون بشكل تطوعي، حيث لم يقدم لهم أي دعم مادي حتى اليوم.
ونوه إلى أن التعليم في زمن الثورة أفضل بكثير من التعليم أيام سيطرة النظام بسبب تجاوزه الكثير من (الحشو) في المناهج الدراسية والتي كان "حزب البعث" يرهق عقول الطلاب بدراستها.
وناشد "العليوي" كافة المنظمات والحكومة المؤقتة لتقديم كافة أشكال المساعدة والدعم لهم للاستمرار في العملية التعليمية وإنشاء جيل قادر على بناء الوطن الذي دمره الأسد.
وكانت تعرضت المدارس في مدينة اللطامنة لقصف جوي من طيران النظام وروسيا، الأمر الذي أدى لتوقف العملية التعليمية لسنوات خوفاً على حياة الطلاب، كما أحدث القصف دمارا في البنية التحتية للمدارس التي تحتاج لترميمها.
وتعاني العملية التعليمية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام صعوبات كثيرة أبرزها القصف الذي تتعرض له المدارس من النظام، وغياب الدعم والمناهج والمقاعد والقرطاسية.