بلدي نيوز
تتواصل معاناة آلاف المدنيين من أهالي منطقة عفرين الذين يحتجزهم "ب ي د" في مخيمات "الشهباء"، وسط ظروف إنسانية بالغة في الصعوبة، ويمنعهم من العودة لمناطقهم التي سيطر عليها الجيش الحر في عفرين، فضلا عن منعهم من قبل النظام التوجه لمدينة حلب.
واعتبر المحامي الكردي "مصطفى أوسو"، منع النظام دخول المواطنين الكرد من منطقة عفرين إلى حلب، انتهاكاً لحق الإنسان في حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود الدولة.
وقال: "إن النظام يقوم بمعاقبة الكرد والانتقام منهم على موقفهم من الثورة السورية، وانخراطهم فيها منذ بدايتها، خيث أراد لهم أن يبقوا تحت رحمته، ورحمة الانتهاكات الخطيرة التي تناولت البشر والحجر والشجر في المنطقة.
وأكد الحقوقي الكردي أن "النظام السوري لم يلتزم منذ استيلاءه على السلطة في سوريا بالقوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، فقد تعامل دوماً خلال سنوات حكمه مع الشعب السوري بمنطق القوة والعنف".
وأوضح أن الاعتقالات التي يقوم بها الآن بحق أهالي منطقة عفرين، الذين يحاولون العودة إلى حلب التي يوجد فيها ممتلكات الكثيرين منهم، هي أحد مظاهر هذه القوة والعنف بحق المواطنين السوريين، الذي لم يتوان عنها أبداً في محاولته لتثبيت أركان حكمه وبقاءه في السلطة، ومصادرة ممتلكاتهم، رغم توقيعه على القوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة تلك التي تحظر الاعتقال والحجز والنفي التعسفي، وعدم جواز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
وكان وصف نشطاء كرد أحوال النازحين المحاصرين في مخيمات "الشهباء" التي تديرها "الوحدات الكردية" شمالي حلب، بأنها "مزرية وصعبة للغاية".
ويقطن أكثر من 50 ألف نازح من أبناء عفرين في عدد من مخيمات شبه بدائية في ريف حلب، حيث نزحوا خلال عملية "غصن الزيتون" لتتحول مخيماتهم إلى معتقلات تمنعهم "الوحدات" من العودة لديارهم في عفرين وتستخدمهم كورقة ضغط بيدها.
المصدر: بلدي نيوز + باسنيوز