بلدي نيوز - (حسين العبيد)
خلفت ظروف الحرب المستمرة ضد الشعب السوري، والقصف خلال السنوات الماضية على المناطق المدنية، آلاف المصابين الذين شوهت أجسادهم ونفسياتهم، ولم يجدوا الجهات التي تعنى بهم لاسيما الإعاقات الدائمة بالشكل الصحيح.
وفي ريف حلب الغربي، بادر عدد من المتطوعين إلى تشكيل "جمعية القلوب المبصرة"، و التي تهتم بشؤون المكفوفين في بلدة عينجارة، لمتابعة أوضاعهم والاعتناء بهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، ضمن الإمكانيات المتاحة.
وقال "أحمد خليل" مدير الجمعية لبلدي نيوز: "بدأت فكرة إنشاء جمعية ترعى شؤون المكفوفين ومساعدتهم على التأقلم مع حياتهم الجديدة، بسبب كثرة الإصابات بشكل كبير نتيجة قصف الطيران الحربي للمناطق المحررة، مما تسبب بإعاقات دائمة للمدنيين".
وأضاف خليل، "تقدم الجمعية دورات تدريبية للمكفوفين منها؛ الدعم النفسي ومهارات التواصل الاجتماعي وتدريبات على الحواسيب، بالإضافة إلى الاحتياجات الطبية المزمنة".
وتابع، "تقدم الجمعية الخدمات لـ ٢٣٠ كفيف لمدن ومناطق سمعان الغربية والأتارب وحريتان وكفر حمرة، من عمر (١٦) وحتى (٣٥) دورات تقنية منها البرنامج الناطق لإخراج المكفوفين من عزلتهم، ومواكبة المجتمع والتواصل مع الناس المحيطة به".
وأوضح خليل لبلدي نيوز؛ أن الجمعية تواجه صعوبات عديدة في عملها، منها عدم وجود الدعم الكافي لتقديم خدمات بشكل أفضل للمكفوفين، وعدم توفر وسائل النقل من بلداتهم، بالإضافة إلى عدم وجود الأجهزة الإلكترونية الكافية لتقديم الخدمات للمكفوفين بشكل أفضل".
وأردف، "نعمل بشكل تطوعي ضمن الجمعية وعددنا ٨ أشخاص، وغير متفرغين بشكل كامل للعمل ضمن الجمعية، كما نطمح لتوسيع الرقعة الجغرافية المستهدفة وفتح قاعات جديدة في مناطق أخرى، ولكن عدم وجود الدعم، اقتصرنا على قاعة تدريب واحدة في بلدة عينجارة بريف حلب الغربي".
الجدير بالذكر أن المصابين في المناطق المحررة يعانون من عدم وجود الدعم الكافي من قبل المنظمات المحلية والدولية للجمعيات الأهلية، التي تقدم الخدمات للمعاقين والمصابين جراء الحرب الدائرة خلال السنوات الفائتة.
